طه داغلي – خبر7 = ترجمة وتحرير ترك برس
لنلقي نظرة على انعكاسات الانتخابات البرلمانية التي جرت في تركيا مطلع الشهر الجاري. ولكن قبل أنّ ندخل في هذا السياق، دعونا نطّلع معاً إلى ردود الأفعال التي بدرت من المسؤولين والصحف الإسرائيلية تعليقاً لنتائج انتخابات 7 حزيران الماضي.
ففي انتخابات السابع من حزيران كاد الإسرائيليون يطيرون من الفرح. فقد قال الرئيس الإسرائيلي السابق "شمعون بيريز" حينها: "هذه النتيجة إيجابية بالنسبة لإسرائيل وإنني أشعر بالسعادة لهذه النتيجة". كما كتبت صحيفة "جيروسالم بوست" أنّ نتائج الانتخابات سيئة بالنسبة لأردوغان وإيجابية بالنسبة لإسرائيل.
من جانبها كتبت "هآريتس" أنّ حلم الرئيس اردوغان بالسلطنة، تحوّل إلى كابوس. كما قال الباحث المختص في شؤون الشرق الأوسط البروفسور "أفراهيم إنبار" أنّ العلمانيين في تركيا قضوا على الرئيس أردوغان.
أليزر تسافرير، أحد أهم أعضاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلية السابق، قال: "أتمنّى أن ينسحب الرئيس اردوغان من الساحة السياسية عقب هذه النتيجة". وعلّق الكاتب الإسرائيلي "بن درور يميني" على نتائج الانتخابات قائلاً: "لقد خسر أردوغان وهذه النتيجة إيجابية بالنسبة لإسرائيل، لكن ما زال بإمكانه إلحاق الضرر بإسرائيل".
إسرائيل ما بعد انتخابات الأول من نوفمبر:
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية الإسرائيلي "يوفال استينيتز" تعليقاً على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة: "إنّ فوز أردوغان في هذه الانتخابات، مصيبة بكل معنى الكلمة". بينما أفاد الباحث إفراهيم إنبار بأنّ نتائج الانتخابات التركية قلبت الموازين وأطاحت بالخطط الاستراتيجية الإسرائيلية حيال منطقة الشرق الأوسط.
وقال الصهيوني الأمريكي "ميشيل روبين: "لقد فاز أردوغان وعلى بقية العالم أن يعلنوا الحداد".
وكتبت صحيفة هآريتس: "لقد فاز الإسلاميون في تركيا مجدداً، كما كان متوقعاً". بينما قالت صحيفة جيروسلام، إنّ نتائج الانتخابات البرلمانية في تركيا تثير قلق الدول الغربية.
لقد عبروا عن سعادتهم عقب انتخابات السابع من حزيران، والأن نراهم حزينين. فلماذا هذا الحزن يا ترى. فلم يمضي أكثر من خمسة أشهر بين الاستحقاقين الانتخابيين. ففي الأولى لم يتمكن حزب العدالة والتنمية من التفرد بسلطة البلاد لوحده، بينما استطاع تحقيق ذلك خلال الانتخابات الأخيرة.
ولا داعي للتفكير في أسباب العداء الإسرائيلي لتركيا، فإنّ هذه الدولة تمتلك قيادة، تعادينا فقط لأننا ندعم المظلومين في قطاع غزة.
ومن المعلوم أنّ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت ترى في تركيا مزرعتها، حيث كانوا يصيحون ويمرحون فيما كما يشاؤون. بينما لم يتمكنوا من تكرار هذه التصرفات مع وصول حكومات العدالة والتنمية إلى سلطة البلاد. بالإضافة إلى ذلك فإنّ تركيا تقف سداً أمام المشاريع الاستعمارية للاسرائيليين في منطقة الشرق الأوسط والقارة الافريقية.
ولهذا السبب هم يخشون من الرئيس أردوغان ويحاولون قصارى جهدهم للإطاحة به، ولذلك أعلنوا عن سعادتهم عقب نتائج السابع من حزيران، وها هم الأن لا يستطيعون إخفاء حزنهم لنجاح العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس