ترك برس

انتقد مفكرون وإعلاميون، الصمت الدولي حيال مجازر النظام السوري وروسيا والميليشيات الإيرانية ضد المدنيين في حلب، مشيرين أن ما يجري فيها ممهور بختم دولي أمريكي وأوروبي وحتى عربي وإقليمي، وأنه "إذا كان يحق للنظام السوري والايراني والروسي قتل الشعب السوري فواجب السعودي والتركي والقطري واللبناني والمصري أن يتحدوا لحمايتهم".

وقال الإعلامي السوري فيصل القاسم، إن "السوريون يستنجدون لإنقاذ حلب بالذين أعطوا الضوء الأخضر لحرق حلب، أمريكا وأوروبا وحتى العرب والدول الإقليمية، القاتل لا يمكن أن ينقذ القتيل"، مضيفًا أنه "لا تلوموا النظام السوري على ما يفعله بحلب، فهو فقط السكين الذي يذبح حلب، أما الذي يحمل السكين فليس النظام، النظام مجرد أداة".

وأشار الكاتب والباحث خلل المقداد، إلى أن "إيران حشدت لنا كل شذاذ الافاق وأدخلت قواتها جهارًا نهارًا وكذلك فعلت روسيا، ماذا فعل أصدقاؤنا"، مبينًا أن حلب تحترق وسورية تحترق وقد آن الأوان لجميع الفصائل أن تتقي الله في الدماء التي تسيل فيغلبوا مصلحة الأمة ويوحدوا كلمتهم لأنهم سيسألون.

بدوره، شدّد المفكر المصري محمد الجوادي، المستشار السياسي للائتلاف العالمي للمصريين في الخارج، على أن "من أراد أن يحارب الشيعة فليحاربها اليوم في حلب وإلا فلينتظرها قريبا على أسوار عاصمته"، مشيرًا أنه "إذا تركتم حلب تنزف فاعلموا أن الدور قادم على العواصم التي تظنون أن حصونها تمنعها ولن تمنعها فالحرب على الاسلام".

ولفت الجوادي إلى أن "كثير من العرب سعداء بما يحدث في حلب، يظنون أن هذا الذي يحدث سيخيف الثورات بينما الذي يحدث سيجعل الثائرين أكثر تحديدًا لأهدافهم"، وقال إن "العرب اليوم يخرجون بعروبتهم من التاريخ ولن يدخلوا التاريخ إلا بإسلامهم، خسر المراهنون على  التدين بالعروبة لأنهم كافرون بها أصلا".

وقال المفكر الموريتاني، أستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بكلية قطر للدراسات الإسلامية محمد مختار الشنقيطي، إنه "لا يمكن تصور إبادة شعب بلجيكا والجيش الفرنسي يتفرج على الحدود أو إبادة الشعب الكندي والجيش الأميركي يتفرج على الحدود، فما بال تركيا وجيشها؟".

وأشار إلى أن "تركيا ستدخل الحرب السورية، أو ستدخل الحرب السورية تركيا، السؤال هو أيهما سيسبق الثاني؟ أتمنى أن تتسم تركيا بالمبادرة وأن لا تؤخذ على غرة"، مبينًا أنه "إذا استمر الحكام والشعوب في خذلان الشعب السوري المصابر، فتوقعوا خرابا في حواضر عربية عديدة، على شاكلة ما حل بحمص وحلب".

من جهته، أفاد البرلماني الكويتي السابق، ناصر الدويلة، أنه "في صلاة الجمعه الماضية تسعين بالميه من مساجد العرب لم تتطرق للمذبحه في حلب وكانوا يخطبون عن نواقض الوضوء إلا بعض الأئمه من الأحرار والإخوان"، مضيفًا أن "الأمة في حالة احتضار أو حالة مخاض، الذي يكتب التاريخ هم المجاهدون الذين لا يخافون في الله لومة لائم والمؤمنون بنصر الله الا أن نصر الله قريب".

وقال الدويلة إن "على الخطباء بث روح الجهاد وعلى الأحزاب الإسلامية حشد الجماهير وشحذ الهمم فالطواغيت لا يبالون بالجبناء ولا الضعفاء وهذا أضعف الإيمان"، مشيرًا إلى ضرورة الضغط على تركيا وقطر لتقف موقفًا أكثر إيجابيًا وتتحرك في الوسط الخليجي والإسلامي و فتح أبواب الجهاد على مصراعيه حتى يفهم الغرب أننا أحياء.

أما الكاتب الصحفي جيري ماهر، فأشار إلى أن "إذا كان يحق للنظام السوري والايراني والروسي قتل الشعب السوري فواجب السعودي والتركي والقطري واللبناني والمصري أن يتحدوا لحمايتهم"، وقال: "عذراً أيها المجتمع الدولي يا من تدعي احترامك لحقوق الانسان، إنكم كاذبون ومنتحلي صفة، حلب تحترق ولم تحركوا ساكناً لأجلها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!