ترك برس
رأى الخبير والكاتب الصحفي التركي، برهان الدين دوران، أن الحملة الانتخابية التي ستسبق انتخابات إسطنبول المحلية في 23 يونيو/حزيران، سيغلب عليها صراع التفوق النفسي بين الأطراف.
وأشار في مقال له بصحيفة "صباح" التركية، إلى قرار اللجنة العليا للانتخابات التركية بإلغاء الانتخابات المحلية في إسطنبول، وما تبع ذلك من أصداء واسعة داخل وخارج تركيا.
وتطرّق إلى أن الانتقادات الصادرة من جهات مختلفة، تركز على "شرعية صندوق الاقتراع"، وتصرّ على "فقدان الثقة تجاه الصندوق"، مبيناً أن الأطراف نفسها تتجاهل صدور قرار الإلغاء من قبل اللجنة العليا للانتخابات في البلاد، والتي تعتبر هيئة قضائية مستقلة؛ بل وتركّز على مزاعم متعلقة بأن قرار إلغاء انتخابات إسطنبول، تشير إلى "انتكاسة نظام أردوغان" وبمثابة "ثورة" ضده.
وانتقد "دوران" موقف حزب الشعب الجمهوري المعارض حول قرار اللجنة العليا للانتخابات، والذي وصف فيها اللجنة العليا للانتخابات بأنها "عصابة مارست جريمة قانونية."
وبحسب الكاتب التركي، فإن جميع هذه المساعي تهدف إلى تحقيق التفوق النفسي الذي من شأنه تحقيق فوز مرشح "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو في الانتخابات المقبلة بإسطنبول.
وأضاف: "الصراع على تحقيق التفوق النفسي والمنافسة الانتخابية لم تقتصر على الحكومة والمعارضة فقط؛ بل تعدت أصداؤها إلى الإعلام الدولي وبالأخص الغربي، فيما كانت تصريحات شخصيات بارزة سابقاً لدى "العدالة والتنمية"، هامة أيضاً"، مستشهداً بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي قالت إن "أردوغان سيواصل إجراء الانتخابات في تركيا حتى ينال ما يريده."
وأوضح الكاتب أن رغبة الإعلام الغربي في رحيل العدالة والتنمية أمر لم يعد خفياً على أحد، مضيفاً: "لقد كانوا في الطرف نفسه خلال استفتاء 16 أبريل/نيسان وانتخابات 24 يونيو/حزيران أيضاً، ورددوا شعار الديمقراطية تنتكس في تركيا. والآن يقومون بالشيء نفسه من أجل انتخابات إسطنبول المحلية أيضاً."
وانتقد "دوران" الإعلام الغربي وتجاهله في الوقت نفسه النتائج الانتخابية في العاصمة أنقرة وولاية أنطاليا، والتي أسفرت عن فوز مرشح المعارضة أيضاً؛ مبيناً أنه يواصل استهداف "شرعية الصندوق" ويردد مقولات "الديكتاتورية" من جديد، في خطوة الهدف منها تحقيق التفوق النفسي لمصلحة مرشح المعارضة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!