ترك برس
يعتزم زعماء تركيا رجب طيب أردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين وإيران إبراهيم رئيسي، الاجتماع غداً الثلاثاء، في العاصمة طهران، لبحث الملف السوري، وذلك لأول مرة منذ عامين.
وتُعتبر القمة التي ستشهدها طهران، غداً الثلاثاء، أول "لقاء" يعقد وجها لوجه بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا منذ عامين، فيما تشكّل حدثا بارزا، لاعتبارات تتعلق بتزامنها مع سلسلة من التطورات الإقليمية والعالمية.
وقبل الإعلان عنها كان من المقرر أن يجتمع رجب طيب إردوغان بنظيره الإيراني، إبراهيم رئيسي فقط، وأُعلنت إضافة فلاديمير بوتين لاحقا، من خلال بيان نشره "الكرملين"، أشار فيه إلى نية الأطراف الثلاثة مناقشة الملف السوري، وقضايا أخرى في العاصمة طهران.
وتشير معظم تصريحات المسؤولين، في طهران وأنقرة وموسكو، إلى أن الرؤساء سيناقشون بشكل أساسي الملف السوري، في خطوة سبق أن تكررت خلال السنوات الماضية، وكان آخرها في يوليو 2020، عبر خدمة الفديو كومفرانس، بحسب تقرير لـ"الحرة."
وسيناقشون، أيضا، قضايا أخرى تتعلق بتعاملاتهم التجارية، إضافة إلى موقف كل طرف مما يحصل على مستوى الإقليم والعالم، وخاصة في أوكرانيا، التي تعيش حربا روسية، منذ الرابع والعشرين من فبراير الماضي.
وأمس الأحد، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، سيجري زيارة رسمية للعاصمة الإيرانية طهران، يومي 18 – 19 يوليو/ تموز الجاري، تلبية لدعوة رئيسها إبراهيم رئيسي.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن أردوغان ورئيسي سيترأسان، الثلاثاء، الاجتماع السابع لمجلس التعاون التركي الإيراني رفيع المستوى.
الاجتماع الذي سيشارك فيه الوزراء المعنيون من كلا البلدين، سيناقش العلاقات التركية الإيرانية بكافة جوانبها، وسبل تطوير التعاون الثنائي.
وإلى جانب العلاقات الثنائية، من المقرر أن يناقش أردوغان ورئيسي قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.
ومن المنتظر أيضا على هامش الزيارة، أن يشارك الرئيس التركي إلى جانب نظيريه الإيراني والروسي فلاديمير بوتين، في النسخة السابعة من القمة الثلاثية في إطار مسار أستانة حول الملف السوري، والذي سيعقد في طهران أيضا.
وأفاد بيان دائرة الاتصال أن القمة الثلاثية ستناقش مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا على أمن المنطقة، وفي مقدمتها تنظيمي "واي بي جي/ بي كي كي" و"داعش" الإرهابيين، والجهود المتعلقة بالحل السياسي في سوريا.
كما سيبحث المجتمعون في القمة الثلاثية، الوضع الإنساني والعودة الطوعية للاجئين السوريين.
وعلى هامش القمة الثلاثية، من المقرر أن يجري أردوغان مباحثات ثنائية مع نظيره الروسي بوتين
وبدأت محادثات أستانة عام 2017 برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران من أجل إيجاد حل للأوضاع في سوريا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!