ترك برس

أظهرت تحقيقات إسرائيلية أن عميدا في الجيش قام بتدمير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة، الذي بنته أنقرة وتديره السلطات المحلية، والمخصص لعلاج السرطان، دون موافقة من قادته.

وكشفت صحيفة هآرتس أن التحقيق يشتبه في قيام العميد يهودا فاخ بتدمير مبنى المستشفى التركي على محور نتساريم وسط قطاع غزة دون موافقة قاداته.

ووفقا لأوامر الجيش، يتطلب تدمير "أهداف حساسة" كالجامعات أو المستشفيات موافقة قائد المنطقة الجنوبية أو رئيس الأركان.

وقبل أشهر من وقف إطلاق النار، حوّل الجيش الإسرائيلي المبنى إلى ثكنة عسكرية، وبدأ الآن تحقيقا في الاشتباه في أن قائد الفرقة 252 أمر بتصنيف مبنى المستشفى التركي كهدف حساس بمبادرة شخصية منه، ثم أمر بتدميره دون موافقة قادته.

ومساء الأحد، استهدف الجيش الإسرائيلي بشكل مباشر ومتعمد قسم الجراحة بمستشفى ناصر في خان يونس، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين ممن كانوا يتلقون رعاية طبية، أحدهما عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة إسماعيل برهوم، كما أُصيب عدد آخر من الطواقم الطبية في المستشفى.

ومنذ أن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان القطاع الصحي والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف، وبدلا من أن تكون المستشفيات ملاذا آمنا يقدم الخدمة الطبية للضحايا والمرضى، باتت هي نفسها هدفا لهذا العدوان.

ويهدف الاحتلال للقضاء التام على النظام الصحي في القطاع كجزء من سياسة الإبادة الجماعية، التي تمارس بحق سكان غزة.

وفي وقت سابق الجمعة، استهدف الجيش الإسرائيلي، مستشفى الصداقة التركي وسط قطاع غزة الوحيد لعلاج مرضى السرطان في القطاع.

وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، إن "المبنى المستهدف لم يعمل كمستشفى منذ أكثر من عام"، دون مزيد من التفاصيل.

وحسب مقطع فيديو تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات تفجير في مجمع مستشفى الصداقة التركي الواقع إلى الجنوب من مدينة غزة والمكون من عدة مبان.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة وقصف وحاصر المستشفيات واعتقل وقتل كوادرها الطبية ومنع دخول المستلزمات الطبية إليها.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!