ترك برس
بني هذا البناء "الصلجوقي"، تحت إشراف المهندس المعماري (بحر الدين تبريزلي) ليدفن فيه مولانا جلال الدین الرومي (توفي عام 1273م)، وهو مؤسس النظام (المولوية) من الدراويش. كان جلال الدين الرومي شاعرا وفقيها وصوفيا فارسيا مسلما، ولد في بلاد فارس ثم انتقل إلى الأناضول حيث عاش بقية حياته في "قونية" في عهد دولة السلاجقة الأتراك. تركت أشعاره ومؤلفاته الصوفية و التي كتبت بلغته الأم الفارسية تأثيرا واسعا في العالم الإسلامي وخاصة على الثقافة الفارسية والأوردية والبنغالية والتركية.
في العصر الحديث ترجمت بعض أعماله إلى كثير من لغات العالم ولاقت صدى واسعا جدا بحيث وصفته الـ BBC سنة 2007 م بأكثر الشعراء شعبية في الولايات المتحدة. فُتح المتحف في 2 آذار/ مارس 1927 وسُمي بمتحف مولانا وباللغة التركية "ميفلانا". صمم هذا المزار بأسلوب "صلجوقي" إذ جُعلت الطبلة الأسطوانية لقبة المبنى الرئيسي مكسوة بالقرميد الأخضر ومزخرفة بخزف فيروزي، ترتكز على أربع أعمدة، حيث استمر على وضعه الراهن حتى عام 1854 ثم أُضيفت العديد من الأقسام إليه، وقام سليم أوغلو عبد الواحد بتزيينه أيضا وبالحفر على خشب النعش.
في الزاوية تحت القبة هناك قبر جلال الدين الرومي، مزخرف بالذهب ومغطى بقماش ذهبي، وراء قبر جلال الدين الرومي غرفة كبيرة توجد فيها معروضات من التحف التاريخية المولوية منها: آثار الرومي الشخصية بما في ذلك القبعات المخروطية وسجادة صلاته، ملابس، وآلات موسيقية قديمة كالناي المصنوعة من الخيزران.هذه التحف تعود إلى أكثر من سبعة قرون مضت. واليوم يعتبر هذا المتحف مكان للحج بالنسبة للمسلمين بسبب وجود الضريح، حيث يأتون الحجاج من جميع أنحاء العالم لزيارته.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!