ترك برس
شهدت تركيا خلال العام الأخير قفزة نوعية في تزايد أعداد الوافدين إليها من مختلف دول العالم لأغراض السياحة الطبية.
وأشار المعهد التركي للإحصاء إلى أن هذا التزايد بدأ في الربع الأخير من العام الماضي واستمر خلال النصف الأول من العام الجاري.
فخلال الربع الأخير من عام 2013 تجاوزت أعداد الأجانب القادمين إلى تركيا لأسباب طبية الـ 58 ألف شخص وهو ما شكل زيادة تقارب الضعف مقارنة بالربع الثالث من العام الماضي (33 ألفا).
وتواصل هذا الارتفاع خلال الربع الأول من العام الجاري لتبلغ أعداد القادمين للسياحة الطبية 72 ألفا وللتجاوز الـ 90 ألف في الربع الثاني أي ما يشكل نحو ألف مريض يوميًا.
وبلغ إجمالي إنفاق القادمين إلى تركيا للعلاج خلال العام الماضي 541 مليون دولار وبلغ هذا الرقم خلال النصف الأول من هذا العام 328 مليون دولار.
ويشير تقرير صادر عن وزارة الصحة التركية إلى الأهمية التي يتمتع بها القطاع الصحي في سد العجز الجاري في الموازنة. وبحسب التقرير فإن تركيا باتت تنافس العديد من دول العالم في مجال السياحة الصحية كالهند وماليزيا وتايلاند والمجر ولا سيما بعد تشييد العديد من المدن الطبية بالتعاون ما بين القطاعين الخاص والعام.
وبحسب غرفة أطباء أنقرة فإن مواطني الدول الأوربية يفضلون المجئ إلى تركيا لتلقي العلاج وخصوصا في مجال طب الأسنان والجراحة التجميلية كونهما لا يدخلان في نطاق الضمان الصحي في دولهم. كما تجتذب حمامات المياه المعدنية البعض الآخر نظرا لما تتمتع به من فوائد طبية وعلاجية يضاف إلى ذلك الأسعار الملائمة للفنادق الواقعة في تلك المناطق.
وخلال السنوات الماضية ارتفعت أعداد القادمين إلى تركيا من الدول العربية وعلى الأخص العراق وسورية للعلاج من إصابات الحرب.
ويعزو خبراء طبيون الأسباب التي تجعل من تركيا مركز جذب للسياحة الطبية إلى عدة عوامل منها تقديمها أسعار أوفر بنسبة تراوح ما بين 40 % إلى 70% مقارنة بالدول الأوروبية ووجود العديد من المشافي المعتمدة فيها إضافة إلى كونها إحدى الوجهات السياحية التي تحظى بشعبية واسعة لدى مواطني دول الشرق الأوسط وسهولة الوصول إليها بفضل الرحلات الجوية المباشرة من العديد من دول العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!