الأناضول
أفردت وسائل إعلام عالمية عدة مساحات واسعة على صفحاتها، لمراسم اليمين الدستورية لـ"رجب طيب أردوغان" أمام مجلس الأمة التركي (البرلمان) ليصبح بذلك الرئيس الثاني عشر للجمهورية، والمنتخب لأول مرة من قبل الشعب التركي، بعد أن كان البرلمان هو الذي يقوم بهذه المهمة سابقاً.
اختارت قناة "NOS" التلفزيونية في تعليقها على مراسم اليمين الدستورية عنوان "أردوغان أدى اليمين الدستورية رئيساً للجمهورية"، حيث أشارت إلى أن أردوغان هو أول رئيس منتخب بشكل مباشر في تركيا، مضيفة أنه فاز في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت في العاشر من آب / أغسطس، وأنه وكّل وزير الخارجية "أحمد داود أوغلو" لتسلم مهام رئاسة الوزراء.
وعنونت صحيفة "De Telegraaf " الأكثر مبيعا في هولندا، خبرها بـ "أردوغان أدى اليمين الدستورية رئيساً جديداً لتركيا"، مرفقة صورة من المؤتمر العام الطارئ لحزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي عقد أمس في العاصمة أنقرة، وأشارت الصحيفة إلى انسحاب نواب حزب "الشعب الجمهوري" المعارض قبيل مراسم اليمين الدستورية، مضيفة أن وزير الخارجية الهولندي حضر المراسم.
وأفادت صحيفة " Volkskrant" أن أردوغان هو أول رئيس منتخب في تركيا، مشيرة أنه سيبقى في منصبه 5 سنوات، وأضافت الصحيفة أن أردوغان هو الرجل البارز في السياسة التركية منذ ما يقارب 10 سنوات، لافتةً أنه سيكلف داود أوغلو بتشكيل الحكومة، كما تطرقت الصحيفة إلى انتقادات زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال قليجدار أوغلو" لأردوغان، وترك نواب الحزب مبنى البرلمان قبيل أداء اليمين الدستورية.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، في خبرها الذي عنونته بعبارة "سر نجاح رئيس الجمهورية الجديد: لماذا يستقبل الأتراك أردوغان كأنه نجم غنائي"، أن أردوغان الذي حكم تركيا 11 عاماً حقق فوزاً ساحقاً في انتخابات الرئاسية وفي الجولة الأولى رغم الادعاءات والاتهامات التي أطلقت ضده، حيث نقلت آراء عدد كبير من الخبراء، في كونه "الرجل القوي وصاحب الكاريزما ويعتبر واحد من الشعب"، مضيفة أن النجاح الكبير لأردوغان يكمن في المجال الاقتصادي، حيث شهد الاقتصاد التركي نمواً في حين كان الاقتصاد الأوروبي في أزمة، واستطاع أن يرفع دخل الفرد 3 أضعاف خلال فترة حكمه لتركيا، لافتةً لأن تغير شكل الحكم في البلاد من النظام البرلماني إلى الرئاسي يتطلب حصول حزب العدالة والتنمية على الأغلبية في الانتخابات القادمة من أجل التمكن في تعديل الدستور.
من جانبها، عنونت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية في خبرها "أردوغان يؤدي اليمين رئيساً للجمهورية"، حيث أشارت إلى أن أنه سيعين داود أوغلو رئيساً للوزراء.
وعنونت مجلة "دير شبيغل" على صفحتها الإلكترونية عبارة "أردوغان الرئيس الثاني عشر لتركيا يؤدي اليمين الدستورية"، حيث أشارت أن أردوغان أصبح رسميا رئيساً جديداً للجمهورية، لافتة إلى أنه سيعين داود أوغلو رئيساً للوزراء، كما كتب المجلة عن مقاطعة المعارضة لمراسم اليمين الدستورية.
وفي الدنمارك نشرت وكالة "Ritzau" للأنباء، خبرها بعنوان "أردوغان بدأ بمهامه رئيساً للجمهورية بعد أداء اليمين الدستورية اليوم"، وذكرت الوكالة أنه بفوز أردوغان دخلت البلاد مرحلة جديدة، كما تطرقت إلى احتجاج نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض، وأشارت إلى تسلم داود أوغلو لمنصب رئاسة الوزراء الذي وصفته أنه يتقاسم نفس الرؤية مع أردوغان.
وذكرت وكالة الأنباء السويسرية في خبرها "الآن أردوغان رئيس جمهورية تركيا"، مشيرة إلى مراسم اليمين الدستورية في البرلمان التركي، مضيفة أن داود أوغلو سيقود حزب العدالة والتنمية الحاكم ورئاسة الوزراء.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن رجب طيب أردوغان "عزز موقفه كأقوى رجل لتركيا من خلال أدائه اليمين الدستورية في البرلمان".
أمّا مجلة "Le Nouvel Observateur" الفرنسية، أفادت في صفحتها الالكترونية أن "أردوغان أدى اليمين الدستورية رئيساً جديدا للجمهورية وسط غضب المعارضة"، وأضافت الصحيفة أن أردوغان حقق فوزا بالانتخابات بنسبة 52% رغم كل الادعاءات والانتقادات التي وجهت إليه، لافتة أنه يعد أشهر رجل سياسة بعد مؤسس الجمهورية "مصطفى كمال أتاتورك"، مشيرة أنه يرغب بإدارة الدولة لغاية عام 2023 الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!