ترك برس
تعهد رئيس الورزاء التركي أحمد داود أوغلو، بالكشف عن الجناة في حادثة اغتيال رئيس نقابة المحاميين في دياربكر "طاهر إلجي"، قائلا "بكل تأكيد سنقوم بالكشف عن ملابسات حادثة الاغتيال، وأيا كان الفاعل فهدفه من الهجوم واضح، فهو لم يستهدف طاهر إلجي فقط، إنما استهدف الدولة التركية بأكملها".
وذلك في كلمة له بالبرلمان التركي، اليوم السبت، استهلها داود أوغلو بطلب الرحمة من الله عزّ وجل لكل من رئيس نقابة المحاميين في دياربكر طاهر إلجي، والشرطي أحمد جيفت أصلان، اللذان راحا ضحية حادثة الاغتيال التي نفذتها منظمة بيي كي كي الإرهابية.
وأضاف داود أوغلو، أنه اتصل بعائلتي الشهيدين وتقدم بتعازيه لهما، كما أنه أجرى اتصالا آخر برئيس نقابة المحاميين في تركيا متين فوزي أوغلو، أطلع فيه على ملابسات الحادثة، وقدم تعازيه لكافة أعضاء نقابة المحاميين في البلاد.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنه أطلع أيضا على ملابسات الحادثة، عقب اتصاله بمديرية الأمن العام، لافتا إلى أن التحقيقات من قبلهم ما زالت متواصلة.
وشدّد رئيس الوزراء التركي على استمرار التحقيقات حتى الكشف عن ملابسات حادثة الاغتيال، مؤكدا في الوقت ذاته على أنهم لم يسمحوا بتسجيل القضية ضد مجهول، ومشيرا إلى وجود احتمالين بخصوص الحادثة، أولها، أن طاهر إلجي تعرض لعملية اغتيال مباشرة من قبل الإرهابيين. والاحتمال الثاني، أن إلجي استشهد خلال استهداف الإرهابيين لمركز الشرطة الذي يبعد مسافة 100 متر عن المكان الذي كان إلجي يلقي فيه كلمة.
وأكد رئيس الحكومة التركية، على أنه " أيا كان منفذ العملية، فإن هدفه من الهجوم واضح جدا، فالفاعل لم يستهدف السيد طاهر إلجي فقط، إنما استهدف تركيا بأكملها، وفي حال استشهد إلجي خلال استهداف مركز الشرطة، فإن الهدف واحد أيضا، وهو النيل من أجواء السلام والاستقرار والأمان في البلاد".
وفي سياق منفصل، حول التوتر السائد في العلاقات التركية الروسية، عقب إسقاط تركيا لطائرة روسية لاختراقها أجواء البلاد بطريقة غير مشروعة، لفت داو أوغلو إلى أهمية العلاقات التركية الروسية، مضيفا أن "روسيا دولة صديقة وجارة لتركيا، وتوجد بينهما علاقات اقتصادية قديمة جدا، فضلا عن الروابط الاجتماعية بين شعبي البلدين".
وكشف داود أوغلو، إلى موقع تركيا الحساس حيث أنها تقع وسط إطار من النار، مشيرا إلى أن روسيا تدرك جيدا هذه الحقيقة، حيث قال " من الطبيعي أن تتعامل تركيا بشكل حازم مع هذا النوع من الانتهاكات لأجوائها، أو أي انتهاكات تطال حدودها، أو مياهها الإقليمية، بحكم موقعها وسط إطار من النيران المندلعة في دول الجوار".
وفيما يخص الحرب ضد تنظيم الدولة داعش، أكد رئيس الوزراء التركي، على أن "منطقة جبل التركمان "باير بوجاق" في الساحل السوري، خالية تماما من عناصر التنظيم، ولا يحق لأحد قصف تلك المناطق بحجة محاربة داعش، وإن كانوا فعلا يرغبون في القضاء على التنظيم، فلينسقوا مع قوات التحالف التي تشارك بها تركيا في الحرب على داعش، حيث أن هناك حملة عسكرية تقودها قوات التحالف ضد داعش من جهة، وحملة عسكرية أخرى تشنها روسية إلى جانب إيران من جهة أخرى".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!