ترك برس
أطلق نشطاء عرب مبادرة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر لـ "دعم البضائع التركية"، على خلفية توقيع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مرسومًا يتضمن سلسلة عقوبات اقتصادية ضد تركيا، ردًا على إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24" الأسبوع الماضي، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا.
وتصدّرت حملة دعم البضائع التركية مواضيع مواقع التواصل الإجتماعي، ولقيت دعمًا قويًا من قبل كتّاب وإعلاميين ومثقفين بارزين، الذي شاركوا بدورهم في تناولها عبر حسابتهم الشخصية، ونشرها على أوسع نطاق.
الإعلامي السعودي، مقدم البرامج في قناة الجزيرة القطرية، علي الظفيري أعرب في تغريدة نشرها عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، عن تضامنه كعربي مع تركيا، مؤيّدًا حملة دعم البضائع التركية، ودعم الموقف السياسي التركي "المناصر للشعب السوري ضد احتلال روسيا وإيران".
https://twitter.com/AliAldafiri/status/670673571124011009
من جانبه، أشار الداعية الإسلامي المصري "فاضل سليمان"، إلى أن "دعم البضائع التركية واجب على كل مسلم في ظل الحملة الروسية الغاشمة على الدولة المسلمة المحترمة التي دافعت عن سيادتها".
وقال الكاتب في صحيفة الراية القطري "عبد الله الملحم"، إن "الروس قتلة الأطفال في سوريا، يهددون بمقاطعة البضائع التركية، هل للعربي والمسلم مناص عن دعم البضائع التركية خاصة وبضائعهم ذات جودة عالية؟".
https://twitter.com/almol7em/status/670674199694991360
بدوره أفاد الكاتب والمحلل السياسي "ياسر سعد الدين"، أن "دعم البضائع التركية، تشتري الجودة والحلال الأكيد، تدعم المبادئ والشهامة والرجولة.
تقاوم صلف بوتين وعنجهيته ودعارته السياسية".
بدوره أكد الكاتب السعودي البارز، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود بالرياض "أحمد بن راشد بن سعيد"، حرصه على "دعم البضائع التركية، مضيفًا: "اشتريت منذ سنوات غسالة أطباق beko،وفي رمضان اشتريت ثلاجة beko. قبل يومين اشتريت من إسطنبول ملابس وحلويات".
وأشار الكاتب "محمد الحضيف"، إلى أن تركيا "تحتل المركز الثاني عالميًا، بعد الصين، في قطاع المقاولات والإنشاءات. وتكاد شركاتها توجد في كل مكان في العالم"، لافتًا إلى أن "المعارك ساحاتها متعددة، المعركة الاقتصادية تأتي في مقدمتها، دعم البضائع التركية هو في سياق مقاومتنا لعدو مشترك وتضامننا مع بلد شقيق".
https://twitter.com/Mohmd_AAlhodaif/status/670731055666749440
وقالت الناشطة "شمرية العراق": "إذا تحب تركيا غرد بهشاق #دعم_البضايع_التركيه ردا على بوتين الذي وقع مرسوم ضد البضائع التركيا، ياتجار العرب اقطعوا علاقاتكم بروسيا".
https://twitter.com/moonnor27/status/670684202900303872
وأفاد الدكتور "جمعان الحريش": "بوتين أعلن أن مشكلة أردوغان هي أسلمة تركيا وفرض رسوم على بضائعها ما أستطيع فعله هو أن تكون المنتجات التركية خياري الأول #دعم_البضائع_التركية".
ولفت الناشط الكويتي "أحمد الكندري" قائلًا: "لست أبالغ إن قلت، لولا الله ثم موقف تركيا في نصرة الثورة السورية، لاختنقت الثورة ولتمكن الأسد وايران من إبادة الشعب السوري".
وكان ناشطون عرب في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أطلقوا مؤخرًا، حملة تضامن مع تركيا بعنوان "أنا عربي وأتضامن مع تركيا"، وذلك حيال التوتر الحاصل بين روسيا وتركيا على خلفية إسقاط الأخيرة، مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24" الثلاثاء الماضي، لانتهاكها مجالها الجوي عند الحدود مع سوريا.
الجدير بالذكر، أن الكرملين الروسي أصدر أمس السبت، بيانًا أعلن من خلاله أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقّع مرسومًا يتضمن سلسلة إجراءات اقتصادية ضد تركيا، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية من طراز "سوخوي 24"، انتهكت المجال الجوي التركي الثلاثاء الماضي.
وأشار البيان، إلى أن الإجراءات تتضمن "منع المؤسسات والمنشآت التركية من ممارسة نشاطات في روسيا، ووقف استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي مؤقتًا أو منع استيرادها بالكامل"، بالإضافة إلى منع كافة الشركات العاملة في روسيا، من توظيف مواطنين أتراك، اعتبارًا من مطلع كانون ثاني/ يناير 2016 المقبل".
كما وقّع بوتين قرارًا بتعليق السفر بدون تأشيرة بين روسيا وتركيا من طرف واحد، اعتبارًا من الأول من بداية العام المقبل 2016، فضلًا عن منع الشركات السياحية من تنظيم رحلات إلى تركيا، ووقف رحلات الطائرات المستأجرة من قبل الشركات (شارتر)، بين البلدين، وتشديد الرقابة على شركات الشحن التركية الناشطة في روسيا، والناقلات البحرية التركية في البحر الأسود وبحر آزوف.
ولفت بيان الكرملين، أن قرار العقوبات لا يشمل المواطنين الأتراك الحاصلين على تصاريح إقامة في روسيا، والدبلوماسيين المقيمين فيها، مبينًا أنه سيُعلن في الأيام المقبلة، عن الأشخاص والمؤسسات غير المشمولين في القرار.
وتأتي خطوة بوتين بفرض العقوبات، على خلفية إسقاط طائرتين تركيتين من طراز "إف-16"، مقاتلة روسية من طراز "سوخوي-24"، انتهكت المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا في ولاية "هطاي" (جنوب)، الثلاثاء الماضي، وذلك بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دوليًا، وقد وجهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق، قبل أن تسقطها.
وسبق أن انتهكت طائرات حربية تابعة لروسيا، الأجواء التركية مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي، واعتذر المسؤولون الروس آنذاك عن ذلك، مؤكدين حرصهم على عدم تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا، في حين حذّرت تركيا من أنها ستطبق قواعد الاشتباك التي تتضمن ردًا عسكريًا ضد أي انتهاك لمجالها الجوي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!