الأناضول
انتقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أمس السبت، القرار الذي اتخذته روسيا، الجمعة الماضية، بسحب الجمهوريات التركية الروسية من عضوية منظمة توركسوي (منظمة الشعوب الناطقة بالتركية) ، بسبب حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية الأسبوع الماضي.
وقال بيان، صادر عن المنظمة، أمس، تلقت الأناضول نسخة منه، إن مديرها العام الدكتور "عبدالعزيز بن عثمان التويجري" اعتبر "هذا القرار وغيره من القرارات التي اتخذتها روسيا تجاه تركيا تدل على تشنج غير مبرر وغياب للكياسة الدبلوماسية والثقافية".
وتابع قائلا "ويعتبر أيضا تجاهلا للروابط اللغوية والحضارية والدينية التي تربط الشعوب المسلمة في روسيا وجمهورياتها التي غالبية سكانها من المسلمين ذوي الأصول التركية، بالشعب التركي".
وأكد البيان تضامن المنظمة مع الحكومة والشعب التركي تجاه هذه المواقف العدائية الروسية.
وأصدرت روسيا، أول أمس، قرارا بسحب عضوية الجمهوريات الناطقة بالتركية، والتابعة للاتحاد الروسي من منظمة توركسوي (TURKSOY) التي يوجد مقرها بأنقرة.
و تأسست منظمة الشعوب الناطقة بالتركية عام 1993 بعد توقيع اتفاق تأسيسها من قبل وزراء الثقافة في أذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وتركيا.
وفي وقت لاحق، انضمت جمهورية شمال قبرص التركية، وعدد من الجمهوريات الخاضعة للاتحاد الروسي (تتارستان، بشكيريا، التاي، سخا ياقوتيا، تيفا وخقاسيا) ومولدوفا كدول أعضاء بصفة مراقب.
ويأتي هذا القرار الروسي، بعد أن أسقطت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، الثلاثاء الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
وقد وجّهت المقاتلتان 10 تحذيرات للطائرة الروسية خلال 5 دقائق- بموجب قواعد الاشتباك المعتمدة دولياً- قبل أن تسقطها، فيما أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو)، صحة المعلومات التي نشرتها تركيا حول حادثة انتهاك الطائرة لمجالها الجوي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!