ترك برس
افتتح المركز الثقافي التركي في القدس، أمس الإثنين، معرضًا فنيًا تحت عنوان، "فلسطين في عيون تركي"، للمصور الفوتوغرافي صالح زكي فاضل أوغلو، والذي أمضى فترة طويلة خلال عمله الصحفي في القدس، فقام بالتقاط مجموعة مميزة من الصور للمدينة المقدسة، لكن بعيون تركيّة، والتي لاقت اهتماما كبيرا في الشارع المقدسي.
ووثق المصور التركي صالح أوغلو، لما يزيد عن العاميين، الحياة الفلسطينية في القدس الشريف، والصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وجدار الفصل العنصري، والأماكن الدينية المقدسة، وأبرز معالمها، ومظاهر التسامح الديني، والسلام الذي يعم مدينة القدس من ديانات مسلمة ومسيحية، وما يدور في القدس الشريف بشكل يومي، وجسد هذا الواقع من خلال عدسته التي صحبته أينما ذهب.
ويقيم المصور التركي في القدس منذ عام 2003م، ويعيش مع زوجته، وذكر خلال لقاء صحفي أنه يتابع الأحداث في القدس والضفة الغربية بإستمرار، مؤكدا أنها مدينة مهمة جدًا، ليس فقط للفلسطينين، بل للعالم أجمع.
وعبر المصور عن أن كل صورة من صور معرضه، تعكس حكاية وقصة معاناة الشعب الفلسطيني اليومي، وصراعه مع الاحتلال الإسرائيلي لنيل حريته.
وأكد أنه يصور ما تراه عدسته، لتعكس الصحافة الفلسطينية بدورها ما يراه الأتراك، وما يريدون رؤيته، وأنه سيستمر بهذا العمل بشكل متواصل، متمنيًا السلام لمدينة السلام، ومعبرًا عن محبته الخالصة والصادقة لفلسطين، وللقدس وأهلها، حاله حال الشعب التركي.
وحضر المعرض شخصيات إسلامية، ومسيحية، وأجنبية، وبمشاركة السفير التركي مصطفى سارنيتش، الذي أشاد بالعلاقات الفلسطينية التركية، وأهمية مواصلة تطويرها ما بين الفلسطينيين والأتراك، وأكد "دور الأتراك بكافة المجالات بالوقوف إلى القضية الفلسطينية وخاصة القدس والمسجد الأقصى".
وألقى الأستاذ ناصر الهدمي كلمة ممثلة عن مؤسسات القدس بقوله "بدايةً نهنئ الحكومة التركية، وممثليها في القدس الشريف، على هذا الدور المشرف الذي قاموا به في مدينة القدس، وعلى رأسه ما نراه اليوم من معرض لصور القدس، للمصور التركي صالح أوغلو، ونوجه بكلمتنا وتحيتنا للشعب التركي، وللحكومة التركية".
وأشار الهدمي إلى أن "العلاقة بين القدس والشعب التركي علاقة متينة، رأيناها ورأها كل من زار تركيا، حينما يتحدث أي منا، ويقول أنا من القدس، نرى الفرح الشديد، ونرى المحبة الشديدة، ونرى العلاقة الوطيدة بين سائح ومضيف، أصبحت علاقة بين أخ واخيه، وهو ما يؤكد محبة الشعب التركي، وإخلاصه للقضية الفلسطينية".
تابع ممثل مؤسسات القدس كلمته: "وليس فقط على المستوى الشعبي، بل على مستوى الحكومة التركية، التي كان لها من المواقف ما هو مشرف، والتي رفعت رأس أهل القدس عاليًا، ومواقف رفعت رأس الأمة العربية والإسلامية، فنقول شكرا لكم، وشكرا لما فعلتموه من أجل القدس، فالقدس لكم جميعًا، ولكل من عشق القدس".
وركز المعرض على العديد من الجوانب الإنسانية للحياة الفلسطينية، ومنها الاقتصادية، والسياسية، من خلال صور التقطت بعدسة المصور صالح أوغلو، والذي تحدث عن مدى عشقه لمدينة القدس والأقصى والديانات الإسلامية والمسيحية فيها.
كما أشاد المصور أوغلو بالاستقبال الحار الذي لقيه من قبل المقدسيين والصحفيين، خلال العامين الماضيين، منذ حضوره إلى البلاد، ويستمر المعرض في الفندق الوطني حتى يوم الأربعاء، من الساعة العاشرة حتى الساعة الثانية عشر، بمدينة القدس.
وأشاد زوار المعرض بالصور، معبرين عنها بأنها إنارة وإضاءة دينية جديدة لما يدور في القدس الشريف، موثقة بعدسة شاهد عيان عايش الأحداث لحظة بلحظة، وشاهد ما تتعرض له المدينة المقدسة بشكل يومي، وقد نجح المصور الذي وصفوه بـ"المبدع" بإيصال رسالة طيبة وصادقة، عن حقيقة ما يحدث بالأراضي الفلسطينية، والمدينة المقدسة.
وتوجه الحضور بالشكر لدولة تركيا قيادة وشعبًا، لمواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أن المركز الثقافي التركي في القدس يعقد بشكل مستمر معارض وأمسيات وندوات فلسطينية بنكهة تركية، وبوسط حضور تركي وفلسطيني رسمي وشعبي، ومديرالمركز هو السيد سادات يلماز، كما يوفر المركز غرف صفية تدرس فيها اللغة التركية، ويذكر أن هناك إقبالا كبير من قبل المقدسيين لتعلم اللغة التركية، في إطار التقارب الثقافي غير المسبوق، إضافة إلى ازدياد أعداد الطلاب الفلسطينيين في الجامعات التركية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!