ترك برس
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن المملكة العربية السعودية أعلنت عزمها إرسال طائرات مقاتلة وجنود إلى قاعدة إنجرليك في تركيا، وذلك بناء على اتفاق متبادل، مشيرا إلى أن عدد الجنود والمقاتلات لم يحدد بعد.
وفي تصريح لصحيفة يني شفق بعد مشاركته في مؤتمر الأمن بميونيخ في ألمانيا، قال جاويش أوغلو: "أكدنا في كل اجتماع للتحالف وجود حاجة إلى استراتيجية تركز على تحقيق نتائج في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي".
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه "في حال وجود مثل هذه الاستراتيجية، يمكن حينها لتركيا والسعودية إطلاق عملية برية. بعض الأطراف يقولون إن تركيا غير مستعدة للقتال ضد داعش، على الرغم من أن تركيا تدفع باتجاه تبني اقتراحات ملموسة".
وكان مسؤولون سعوديون قد زاروا قاعدة إنجرليك للاستكشاف، حسبما ذكر وزير الخارجية التركي الذي أشار إلى أن السعودية "أعلنت عزمها على قتال داعش بقولها إنها مستعدة لإرسال مقاتلات وجنود"، مضيفا أن المملكة ليست لديها خطة محددة لعملية برية.
وذكر أن تركيا تتعاون مع المملكة في عدة مجالات خاصة في شؤون الدفاع، وأن تركيا تملك علاقات قريبة جدا مع قطر. وأضاف أنه "على الرغم من وجود مشكلات مع الإمارات العربية المتحدة، فإننا نعمل الآن على إصلاح العلاقة. أوجه التعاون هذه على قدر كبير من الأهمية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
وأكد جاويش أوغلو انتقاد تركيا لتصريح الولايات المتحدة الأخير بأنها لا تصنف حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا (PYD) بأنه إرهابي، مجددا دعوة تركيا للولايات المتحدة إلى الاختيار بينها وبين حزب الاتحاد الديمقراطي.
وقال وزير الخارجية التركي: "لا أحد يرفع صوته في وجه روسيا، التي قصفت ولا تزال مواقع في سوريا، حيث لا تتجاوز هجماتها على داعش 12 بالمئة من مجمل الهجمات. لا زلنا نطالب بحل يضمن وصول المساعدات الإنسانية وإنهاء الهجمات. الناس متروكون في أكثر الأماكن تعرضًا للحصار. هذه جريمة. روسيا تسعى إلى دعم الأسد، وكلنا يعرف ذلك. لكن السؤال هو: من سيوقف روسيا عن فعل ذلك؟ الأمم المتحدة، أم الناتو أم الولايات المتحدة؟".
تصريح وسط هجمات جديدة
جاءت تصريحات وزير الخارجية التركي بعد أيام من تصريح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي بأن الولايات المتحدة لا تعترف بأن حزب الاتحاد الديمقراطي منظمة إرهابية وستواصل العمل معه في إطار التحالف ضد داعش، وذلك تزامنا مع القصف المستمر على مقرات التركمان وسط حلب.
ربما تضطر تركيا إلى التكيف مع موجات أكبر من اللاجئين إذا استمرت قوات الأسد، مدعومة بالطائرات الروسية، تحقيق مكاسب كبيرة في حلب.
وقد أظهرت إحصائية أجراها مؤخرا المركز السوري للبحث أن حوالي 470 ألف شخص قتلوا جراء الحرب في سوريا.
حوالي 400 ألف من القتلى فقدوا أرواحهم بسبب العنف، في حين مات 70 ألفًا بسبب نقص الرعاية الصحية والدواء والماء النظيف والمسكن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!