ترك برس
أرسلت مديرية الأمن التركية تقريرا خاصا بحزب الاتحاد الديمقراطي مؤلفا من 55 صفحة، إلى وزارة الخارجية الأمريكة، والتي توضح أن الحزب تنظيم إرهابي، وذلك بعد التصريحات الأمريكية التي ذكرت أكثر من مرة أنها لا تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي حزيا إرهابيا.
ويذكر التقرير الذي تم إعداده في مديرية الأمن الصلة بين حزب الاتحاد الديمقراطي وتنظيم بي كي كي، ويتضمن دلائل تشير إلى أن موظفي الحزب هم على صلة مباشرة بتنظيم بي كي كي.
وأورد التقرير النشاطات والعمليات المسلحة التي يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي في المنطقة الكردية السورية القريبة من الحدود التركية، موضحا أن الإداريين في الحزب كانوا فيما سبق إداريين لتنظيم بي كي كي في منطقة قنديل التركية، ذاكر في الوقت نفسه تفاصيل عن وحدات الحماية الشعبية التي تعد الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي.
ويتعرض التقرير لبداية تشكيل حزب الاتحاد الديمقراطي، ذاكرا أن الحزب تم تشكيله منذ عام 2003 بأمر من عبد الله أوجلان، وفي عام 2007 تم تحديد مهام ونشاطات حزب الاتحاد الديمقراطي بالتعاون مع المجتمعات المحلية في كردستان "روجافا، ومنذ ذلك التاريخ بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي من جهة بالعمل على أساس أنه حزب سياسي مشروع، ومن جهة أخرى على أنه تنظيم دبلوماسي.
ويذكر التقرير أنه في عام 2011 عقب اندلاع الثورة السورية، وبالاستفادة من الفراغ السياسي بسبب الحرب السورية، قامت المجتمعات المحلية الكردية روجافا بتحديد مهام حزب الاتحاد الديمقراطي في الداخل السوري.
ويبيّن التقرير أن حزب الاتحاد الديمقراطي يتلقى تعليماته من إدارة المجتمعات المحلية في كردستان "روجافا"، موردا اللقاءات التي تمت بين أوجلان والمحامي الخاص به، والتي توضح آلية عمل الحزب، وغيرها من المواضيع الأخرى، مؤكدا أن أوجلان الذي أمر بتشكيل الحزب وتفعيل دوره ولاسيما بعد اندلاع الحرب في سوريا، آمن يإمكانية الحزب بتحقيق النجاحات وتحقيق العديد من المهام ولا سيما في ظل تدهور الأوضاع في سوريا، ويشير التقرير إلى أن أوجلان هو من أطلق على الحزب اسم الاتحاد الديمقراطي.
ويؤكد التقرير أن حوالي 2000 إرهابي، تابعين لتنظيم بي كي كي، انتقلوا إلى الشمال السوري، بحجة إنسحابها من تركيا وتركها للسلاح، موضحا في الوقت نفسه أن وحدات الحماية الشعبية هي التي تسيطر على آبار النفط في منطقة رميلان، ويشير التقرير إلى أن العناصر التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات الحماية الشعبية التي تم إلقاء القبض عليهم في أثناء عبورهم الحدود السورية التركية، تبين أنهم كانوا سابقا قادة وإداريين في تنظيم بي كي كي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!