ترك برس
أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو على أن سبب الأزمة السورية هو النظام السوري الظالم وحلفاؤه والمنظمات الإرهابية التي تدفع بالسوريين للجوء، مشيرا إلى أنه بالرغم من ذلك فإن تركيا والاتحاد الأوروبي هما من يدفع ثمن أزمة اللاجئين.
جاء ذلك في كلمة لداود أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده عقب لقائه برئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، في قصر جانكايا بالعاصمة أنقرة. حيث أفاد أنه تناول مع توسك التطورات الأخيرة في سوريا، وأزمة اللاجئين والضغوط التي تسببها على تركيا والاتحاد الأوروبي، فضلا عن مناقشة سبل حلى هذه الأزمة.
وقال داود أوغلو أن تركيا والاتحاد الأوروبي ليستا السبب في الأزمة السورية، إنما المسؤول المباشر عنها هو النظام السوري الظالم والمنظمات الإرهابية التي ظهرت نتيجة ظروف الحرب في البلاد فضلا عن حلفاء النظام. مضيفا "بالرغم من عدم مسؤليتنا إننا والاتحاد الأوروبي ندفع ثمن أزمة اللاجئين".
ولفت داود أوغلو إلى أن تركيا تستضيف نحو 2.7 مليون لاجئ من أخوتنا السوريين على أراضيها، في حين هناك مئات الآلاف من اللاجئين ممن يسعى للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي. موضحا أن هناك الكثيرين من مواطني الدول الأخرى استغل الحرب في سوريا، بهدف اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي طمعا بمكاسب مادية، وهو شكل آخر لاستغلال اللاجئين السوريين.
وأضاف رئيس الوزراء التركي إنهم متفقون مع الاتحاد الاتحاد الأوروبي على تصنيف الاتجار بالناس هو جريمة بشريمة، ويتعاملان من هذا المنطلق مع المهربين، لافتا إلى أنه قيّم مع توسك سير خطة العمل المشتركة بشأن الحد من ظواهر تهريب البشر.
وشدد داود أوغلو على استعداد بلاده لتحقيق أي مبادرات من شأنها أن تؤدي لإحلال السلام الدائم في سوريا، وبالتالي حل أزمة اللاجئين، داعيا ممثلي المنظمات الدولية لإطلاق دعوات جادة لوقف المأساة الإنسانية في سوريا.
وفيما يخص مسألة مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أشار داود أوغلو إلى الاتحاد الأوروبي يعد هدف استراتيجي دائم بالنسبة لتركيا، مؤكدا على "أيا كانت ظروف سير المفاوضات، فإن تركيا لن تتخلى أو تنحرف عن طريقها لتحقيق هدفها في الانضمام للاتحاد الأوروبي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!