ترك برس
أفاد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ اليوم الجمعة، يحمل طابعاً تاريخياً لسببين إثنين، أولهما أنّ تاريخ 18 آذار/ مارس، يعتبر يوم الشهداء في تركيا، والسبب الثاني، أنّه تمّ التوصل إلى اتفاق بين بلاده والاتحاد الأوروبي، فيما يخص أزمة اللاجئين وقضايا أخرى متعلقة بالعلاقات الثنائية.
وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك"، عقب القمة التركية الأوروبية التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث عبّر فيه عن امتنانه للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بخصوص أزمة اللاجئين.
وأوضح داود أوغلو أنّ الاتفاق بين الطرفين، يقضي بإنهاء معاناة اللاجئين السوريين اثناء محاولتهم الوصول إلى الدول الأوروبية، في بحر إيجة، لافتاً أنّ أساس الاتفاقية يستند إلى الأبعاد الإنسانية.
وشدد داود أوغلو على أنّ الاتفاقية المبرمة، لا يقضي بإعادة جماعية للمهاجرين غير الشرعيين من دول أوروبية إلى تركيا، بل سيتم إرسال لاجئ واحد مقابل كل مهاجر يتم إعادته إلى تركيا.
وتابع داود أوغلو قائلاً: "على الجميع أن يكون على ثقة تامة بأنّ عدد اللاجئين السوريين لن يزيد في تركيا، لأننا سنقوم بإرسال لاجئ واحد مقابل كل مهاجر يتم إعادته إلى بلادنا".
كما أشار داود أوغلو أنّ الجانبان تباحثا خلال القمة حول مسألة دفع الاتحاد الأوروبي مبلغ 3 مليار يورو من أجل إعانة اللاجئين، مؤكّداً أنّ هذا المبلغ لن يدخل إلى خزينة الدولة التركية، إنما سيتم تخصيصها لمساعدة اللاجئين السوريين المقيمين داخل الأراضي التركية.
ولفت رئيس الوزراء التركي أنّه من المحتمل أن يبدأ العمل بإزالة تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول القارة الأوروبية، اعتباراً من شهر حزيران/ يونيو القادم، مرحباً في هذا السياق بإجماع الدول الأوروبية على قبول فتح عدد من الفصول الخاصة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، للمناقشة.
وندد داود أوغلو خلال حديثه إلى الجهات التي تنتقد الاتفاق التركي الأوروبي، قائلاً: "هناك بعض الجهات تنتقد الاتفاق التركي الأوروبي بشأن اللاجئين ومسائل أخرى، فإن كان لديهم مقترحات بديلة، فليقوموا بطرحها للمناقشة".
وتطرق داود أوغلو خلال حديثه إلى سماح السلطات البلجيكية، لمناصري منظمة حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" الإرهابية، بنصب خيمة خلف مبنى البرلمان الأوروبي الذي احتضن القمة التركية الأوروبية قائلاً: "بينما نسعى لتضميد جروح العمليات الإرهابية التي تستهدف مدننا، نرى بعض الدول الأوروبية تمنح إذناً لمناصري التنظيمات الإرهابية، بنصب خيم في عواصمها، فهذا أمر يدعو للأسف".
وكانت الحكومة البلجيكية قد سمحت يوم الاثنين الماضي لمناصري منظمة "بي كا كا" بنصب خيمة خلف مبنى البرلمان الأوروبي، حيث نظّم فيها أحد قياديي المنظمة الإرهابية "رمزي قارتال"، مؤتمراً صحفياً، ندد فيه بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات التركية ضدّ إرهابيي منظمته في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!