محمد حامد - خاص ترك برس

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تجري اتصالات مع السلطات التركية لمعرفة خلفية الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس في إسطنبول وأسفر عن مصرع أربعة أشخاص بينهم ثلاثة إسرائيليين، نافيا في الوقت نفسه اجراء أي اتصال مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأضاف نتنياهووصوله إلى حجرة عمليات الطوارئ في الخارجية الإسرائيلية  إن هناك معلومات أولية على أن داعش تقف وراء الهجوم الإرهابي، لكنها لا تزال معلومات أولية، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعاون في هذه الحالات مع أجهزة الاستخبارات في الدول الأخرى.

وردا على سؤال حول العلاقات الإسرائيلية التركية قال نتنياهو إن هناك تقاربا بين البلدين نأمل أن يستمر، ونحن نجري اتصالات مستمرة مع تركيا، وليس سرا أننا حاولنا خلال الأيام الماضية التوصل إلى اتفاق، ولكن قضايا جوهرية تعرقل التوصل إلى هذا الاتفاق.

ونشرت صفحة نتنياهو على موقع الفيسبوك رسالة عزاء أرسلها إليه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عبر فيها عن تعازيه لأسر الضحايا الإسرائيليين، وداعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد  قطع مشاركته في مؤتمر اللوبي الإسرائيلي إيباك، وقرر التوجه إلى إسطنبول لزيارة جرحى الهجوم، في أول زيارة يقوم بها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إلى تركيا منذ توتر العلاقات بين البلدين.

وقالت الصحيفة إن هذه الزيارة تعد رسالة سياسية بأن إسرائيل وتركيا ترغبان في إظهار التنسيق بينهما وتأتي بعد أن ندد رئيس الحكومة الإسرائيلية في الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة بعد أن امتنع في السابق عن إدانة الهجمات الإرهابية في تركيا، وهو ما عد إشارة على التقدم في مباحثات المصالحة بين البلدين.