الصورة أرشيفية
الجزيرة ترك - ترجمة وتحرير تركيا بوست
انتهى اللقاء الحساس بين رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" في بش تبه بعدم التوافق. سيذهب حزب العدالة والتنمية إلى مؤتمر استثنائي لاختيار رئيس عام جديد للحزب. ويُتوقع أن يُدلي داود أوغلو بتصريح للشعب في 28 أيار/ مايو الجاري.
وكان قد تم الإعلان عن أن اللقاء بين رئيس الجمهورية أردوغان ورئيس الوزراء داود أوغلو سيبدأ في بش تبه الساعة السادسة مساء، لكن اللقاء تأخر 40 دقيقة. داود أوغلو غادر رئاسة الوزراء الساعة السادسة والنصف إلى بش تبه. بدأ اللقاء الساعة السادسة و 40 دقيقة وانتهى في الساعة الثامنة و20 دقيقة.
مصادر رئاسة الجمهورية أوضحت أن اللقاء تم وأنها لن تدلي بأية تصريحات حول ما دار أثناء اللقاء.
غير أن اللقاء الاستثنائي الذي انتهى بعدم توافق خرج بقرار، سيتم عقد مؤتمر استثنائي لاختيار رئيس جديد لحزب العدالة والتنمية. ومن المحتمل أن ينعقد في 28 مايو. هناك حديث خلف الكواليس بأن داود اوغلو لن يكون عضوا في المؤتمر.
سيجتمع داود أوغلو باللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية في تمام الساعة 11.00 ومن ثم سيدلي بتصريحات للشعب.
كيف سينعقد المؤتمر العام؟
المادة 70 من لائحة حزب العدالة والتنمية توضّح كيف ينعقد المؤتمر العام. ينعقد بطلب خطي من الرئيس العام للمؤتمر أو من خُمس أعضاء اللجنة التنفيذية المركزية أو المندوبين على الأقل.
بناء عليه تقوم اللجنة التنفيذية العامة بالإعلان عن المؤتمر الاستثنائي في غضون أسبوع. يجب انعقاد المؤتمر في خلال فترة لا تزيد عن 45 يوما من تاريخ الإعلان عنه.
الاجتماع الاستثنائي للمؤتمر العام (المادة 14/ف.6)
المادة 70: تتم دعوة المؤتمر العام لعقد اجتماع استثنائي بناء على طلب خطي من الرئيس العام أو من خُمس أعضاء مركز القرار أو اللجنة التنفيذية أو المندوبين للمؤتمر العام على الأقل. يتم تحضير جدول أعمال المؤتمر الاستثنائي من قبل من دعا لعقد الاجتماع ولا تتم مناقشة أي مواضيع ليست مدرجة في جدول الأعمال.
يجب تصديق كاتب العدل على طلب عقد الاجتماع الاستثنائي الذي سينظِّمه المندوبون وكذلك التصديق على توقيعاتهم وعلى جدول أعمال الاجتماع. يكفي الطلب أن يحتوي على نفس الموضوع وإذا كان مجزّءا وتوقيته مختلف فلا يكون ذلك مانعا لعدم قبوله. غير أن الطلبات التي تمّت تلبيتها ولم تصل إلى الأعداد المطلوبة لا يمكن استخدامها في اجتماعات أخرى لاستيفاء التوقيعات الناقصة.
في حالة استيفاء الشروط تعلن اللجنة الإدارية ومركز القرار عن انعقاد المؤتمر الاستثنائي خلال أسبوع ويجب انعقاده في غضون 45 يوما من تاريخ الإعلان عنه.
في حال كون مركز القرار أو اللجنة الإدارية أو لجنة النظام العام معطلة لأي سبب من الأسباب فتتم الدعوة لانعقاد المؤتمر الاستثنائي بوجوب طلب مكتوب من قبل الغالبية المطلقة مكتملة العدد لمندوبي المؤتمر العام أو من قبل الرئيس العام.
بعد إشعار اللجنة التنفيذية المركزية
تم الإشعار عن لقاء رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء داود أوغلو بعد اجتماع اللجنة الإدارية المركزية الذي عُقد يوم الثلاثاء. حديث خلف الكواليس يقول بأن داود أوغلو قال في اجتماع اللجنة الإدارية المركزية الذي انعقد في زمن قصير لساعة وعشر دقائق بأنه سيتّخذ قرارا في هذا اللقاء. هل سيكون هذا القرار هو الاستقالة أم أنه مرتبط بكيفية تغيير إدارة حزب العدالة والتنمية بالتوافق؟ المهم أن هذا الحديث أحدث انتظارا لخروجه أثناء اللقاء.
نقل الصلاحيات في مركز القرار واللجنة الإدارية المركزية
اجتماع مركز القرار واللجنة الإدارية المركزية في 29 نيسان/ أبريل كان سبب الأزمة الخطيرة في حزب العدالة والتنمية. بعد كل المؤتمرات العامة للحزب استعاد رؤساء المحافظات والمديريات الصلاحيات التي كلَّف بها مركز القرار واللجنة المركزية نائب الرئيس العام المسؤول عن منظمات الحزب. لكن في الحقيقة هذا يُفهم بأن هذه الصلاحيات أُخذت من الرئيس العام داود أوغلو. بهذا الشكل قدّم 47 من أصل 57 من أعضاء مركز القرار واللجنة الإدارية المركزية مذكرة إلى داود أوغلو قبل اجتماع اللجنة فُهِمت على أنها إنذار. معظم أعضاء مركز القرار واللجنة الإدارية المركزية من الأسماء المقربة لمؤسس الحزب أردوغان.
ملف البجع
بعد هذا الحدث مباشرة، تم فتح موقع على الإنترنت باسم "ملف البجع" (في إشارة الى ملف الأسرار بين أردوغان وداود أوغلو وقيادات مهمة في الحزب) يحتوي على أمور تتعلق بالعلاقة بين أردوغان وداود أوغلو. في المقال جاء ما قيل إنه "الأخطاء التي ارتكبها داود أوغلو منذ توليه منصب رئاسة الوزراء والرئاسة العامة للحزب حتى الآن". بعض الأشخاص في حزب العدالة والتنمية قالوا بأن هذا الكلام كُتب من قبل “مؤيدي أردوغان” ورأى آخرون بأنه كتب من قبل من سمّوهم بـ "الطرف الثالث الذي يهدف لإلحاق الضرر بحزب العدالة والتنمية".
أقصر اجتماع للكتلة البرلمانية
تم الحديث خلف الكواليس بأن داود أوغلو تحدث بنبرة قاسية في أقصر اجتماع للكتلة البرلمانية، الذي عُقد يوم الثلاثاء 3 مايو.
"لن نسمح للخدّاعين الأفاكين الذين يسعون لفتح دفتر تركيا القديم بأن يقوموا بأي عمل مسيء لتركيا. اليوم الكل في امتحان. لن نعدل عن السياسة النقية والصافية وعن المبادئ التي نؤمن بها. هذه القضية والأنشطة واللوائح والقواعد تمشي على الصراط المستقيم".
"أضع نفسي تحت الأقدام وأدفع بظهر يدي كل منصب قد يجعلني أفكر بأني لن أترك هذه الدنيا الفانية. لكن لا أكسر بخاطر أي صديق لي في القضية في هذه الحركة المباركة أبدا".
علّق قسم كبير من أعضاء حزب العدالة والتنمية بأن هذا الكلام يشير إلى النضال من أجل القضية فيما علّق آخرون بأن هذا الكلام إشارة على رغبته في الاستقالة.
اللقاء الاستثنائي
قبل اللقاء صدر تصريح من مصادر من رئاسة الجمهورية. قالت المصادر "إن لقاء رئيس الجمهورية برئيس الوزراء لقاء استثنائي".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!