ترك برس
صرح محمد غورماز رئيس الشؤون الدينية التركي، بأن العلماء، والوزراء المشاركين في مؤتمر "توحيد التقويم الهجري الدولي" الذي انطلقت فعالياته أول أمس السبت في إسطنبول، اإختتمت اليوم الاثنين، توافقوا على تطبيق التقويم الهجري الأحادي، في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده رئيس الشؤون الدينية عقب انتهاء المؤتمر اليوم الاثنين، والذي شاركت فيه نحو 60 دولة، تحت رعاية رئاسة الشؤون الدينية التركية، وبالتعاون مع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة "التابع لمركز الفلك الدولي بالإمارات العربية المتحدة"، ومركز "قنديللي" التابع لجامعة الوسفو، والمجلس الأوروبي للإفتاء.
وأضاف غوزرماز، أن التوافق على التقويم الأحادي جاء بعد النقاش الذي جرى خلال 3 أيام، والتصويت السري على التقويمين الأحادي والثنائي، مؤكدا حضور أغلب الدول الإسلامية للتصويت.
وبين رئيس الشؤون الدينية، أنه تم التحضير للمؤتمر من قبل لجنة خاصة مكونة من علماء فلك ودين منذ عام 2013، وقاموا بتنظيم خمس جلسات، توصلوا من خلالها إلى التقويم الأحادي، والثنائي.
وبارك غورماز، للعالم الإسلامي الإجماع على التقويم الهجري الأحادي، والذي تمت دراسته والتباحث فيه طيلة فترة المؤتمر، ومن المتوقع البدء في تطبيقه من العام القادم في كثير من الدول الإسلامية.
وأوضح رئيس الشؤون الدينية، أن هناك بعض الدول التي لم يحددها لن تلتزم بما توصل إليه المؤتمر، مبينا أنها ستحاول إثبات رؤية الهلال على طريقتها الخاصة.
وأردف رئيس الشؤون الدينية، أن الهدف من المؤتمر هو توحيد أبناء الأمة الإسلامية في العبادات، بحيث يتم الصوم والإفطار في يوم واحد.
وتابع غورماز، أن اللجنة ستقوم بطباعة تقويم هجري موحد لعشر سنوات، وسيتم توزيعه على جميع دول العالم الإسلامي، وعلى المسلمين في القارة الأوروبية، مبينا أنه تم الاتفاق على توحيد الصوم والعيد في الدول الأوروبية، وسيتم متابعة الدول التي تقوم بتطبيق هذا التقويم.
وأشار غورماز، إلى أن "اللجنة العلمية ستقوم بتقديم النتيجة التي حصلنا عليها لرئيس الجمهورية التركي (رجب طيب أردوغان)، وبدوره ربما سيجمع منظمة التعاون الإسلامي لتستمع إلى اللجنة العلمية التي توصلت إلى هذه النتيجة المرجوة".
ويهدف المؤتمر إلى إيجاد حلول لاختلافات بين الدول الإسلامية الناجمة عن تحديد مطالع الشهور القمرية على غرار البدء بصيام رمضان، والاحتفال بالأعياد في أيام مختلفة.
وتم عقد العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية منذ عام 1966 لتوحيد الاختلاقات حول التقويم الهجري، إلا أن هناك اختلافات ما زالت قائمة إلى اليوم.
ويعتمد التقويم الهجري الأحادي، على الرؤية الفلكية للهلال، ولكن لا يغفل الرؤية بالعين المجردة، ويقول بصيام مسلميّ العالم كله في يوم واحد، واعتمده المهندس جمال الدين عبد الرازق الفلكي المغربي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!