ترك برس
كذّبت وكالة الأناضول التركية للأنباء، خبرًا تضليليا نشرته صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية مقربة من "حزب الله" اللبناني، مستدلة بصورة مفبركة، تحت عنوان "ضباط أتراك أسرى بيد حزب الله في حلب (شمالي سوريا)".
وأشارت الأناضول، في تقرير لها، أن الصورة تُظهر ثلاثة جنود أسرى وعلى بزّتهم علم تركيا، قالت تلك المواقع والصفحات "إنها لضباط أتراك أسرهم حزب الله في حلب".
وأكد الوكالة التركية الرسمية أنه "تبين لاحقاً أن الصورة مسجلة باسم الأناضول، لخبر نشرته حول إعدام تنظيم "داعش" الإرهابي 20 جندياً عراقياً، في مارس/ آذار 2014، بالفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار، غربي العراق".
وقالت إن مواقع أخرى سبق أن استخدمت الصورة ذاتها، في أخبار تضليلية خلال يونيو/ حزيران 2015، تحت اسم "إلقاء القبض على جنود أتراك يساعدون داعش في عين العرب (كوباني)".
ومؤخرا، نعت مواقع مقربة من "حزب الله" اللبناني، عدد من عناصر الحزب، قتلوا خلال معارك عنيفة شهدها ريف حلب الجنوبي، بين "جيش الفتح" (تجمع لفصائل معارضة)، من جهة، ومسلحي الحزب وميليشيات شيعية، من جهة أخرى، وسط تقدم الأول، وسيطرته على عدة قرى وبلدات في المنطقة.
ويرى الباحث والكاتب التركي "زاهد جول" أن مهاجمة زعيم حزب الله اللبناني "حسن نصرالله" لتركيا هي نوع من الإفلاس الذي دفعه لمهاجمة السعودية لأكثر من سنة تقريباً، مشيرًا أن حسن نصرالله يسعى من خلال هذا الأمر تقديم انتصار أو انتقام لفظي وصوتي وإعلامي لأسياده في إيران ضد تركيا، طالما فشل بتقديم انتصار حقيقي على الأرض، وهو لا يحقق شيئا منها.
وقال جول في مقال له، إن الخسارة التي لحقت بحزب الله اللبناني في سوريا كبيرة جداً، ويخشى حسن نصر الله ان تؤدي إلى طرده من قبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أو اغتياله من قبل أنصاره قبل أعدائه، وحيث لا يستطيع ان يكسب معركة في سوريا، فهو يريد ان يقدم خدماته الإعلامية على الأقل، سواء في سب السعودية أو تركيا ودول الخليج، واتهامها بانها تنفذ خططاً إسرائيلية وامريكية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!