ترك برس

أعلن البيت الأبيض يوم الثلاثاء أن تركيا تقدمت بطلب رسمي لتسليم فتح الله غولن، المتهم بالتدبير لمحاولة انقلاب 15 تموز/ الفاشلة، وأن الإدارة الأمريكية مستعدة لتوفير المساعدة الكاملة للتحقيق بشأن الانقلاب.

وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما بحث مع نظيره التركي وضع فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وأشار إرنست إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على استعراض مواد تسلمتها من الحكومة التركية بصيغة إلكترونية، وقال إن أي طلب تسليم يتم التقدم به من قبل تركيا يتم النظر فيه وفقا لأحكام الاتفاقية الموقعة بين الدولتين.

وطلبت تركيا من الولايات المتحدة توقيف غولن مؤقتا بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن تركيا قدمت أربع ملفات مطالبة بتسليمه.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشرطين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.