ترك برس
قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، إن الغرب يحاول انتهاز فرصة فشل الانقلاب لمهاجم تركيا، مؤكّدا رفض بلاده للانتقادات الموجهة لها، من قبل بعض الدول الغربية، حول ادعاءات انتهاز الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الفرصة لتقويض المعارضة.
ولم يستبعد قالن، احتمال حدوث محاولة انقلابية ثانية، مشددًا أن تركيا تواجه تهديدات لا تزال تشكل خطرًا على البلاد قبل المحاولة الانقلابية، مثل منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك في مقابلة تلفزيونية مع قناة "إن تي في" التركية.
وأشار إلى أن "المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بنية أشخاص تنفيذ محاولة الانقلاب (جرت الجمعة قبل الماضية) جاءت متأخرة"، مشيرًا أن جهاز الاستخبارات التركية، والأمن، والدرك، ورئاسة الأركان يعملون معا لـ"الكشف عن حقيقة وجود ضعف استخباراتي من عدمه في هذا الصدد".
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن قالن قوله إن "الجهات المذكورة ستخرج بتقرير مشترك (لم يحدد زمانه)، وستتضح معالم تلك الادعاءات، مستدركًا أنه "من الواضح وجود تأخير في المعلومات الاستخباراتية".
وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24" ردّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على سؤال ما إذا كان رئيس جهاز الاستخبارات التركية "هاكان فيدان" قدّم استقالته خلال الاجتماع الذي جرى بينهما الجمعة، وهل ستتخذ إجراءات بحقه هو ورئيس الأركان العامة "خلوصي أكار"، مؤكدا أنه ليس هناك شئ من هذا القبيل في الوقت الراهن، مبينًا أنه "في حال استدعى الأمر اتخاذ قرار في هذا الشان، فإننا نجتمع برئيس الوزراء ونقيّم الأمر ثم نُصدر قرارنا النهائي".
وتابع الرئيس التركي بالقول: "نحن نمرّ في الوقت الراهن بمرحلة انتقالية، ونواصل عملنا مع زملائنا، ولكن في الحقيقة هناك حالة ضعف استخباراتية، وهنا تذكّروا عندما وقع الهجوم على الأبراج (11 أيلول/ سبتمبر) في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يطرح أحد وقتها سؤالًا حول إقالة جهاز الاستخبارت هناك، كذلك الأمر بالنسبة لهجمات فرنسا، وبلجيكا وغيرها".
وقال أردوغان إن الانتقادات الموجهة لتركيا فيما يتعلق بتطبيق حالة الطوارئ، دون الرجوع إلى أدلة أو معلومات صحيحة، ستكون غير منصفة، مضيفًا "إذا كانت مصادر المعلومات التي يمتلكونها خاطئة، فإن الذين يشغلون مناصب مسؤولة داخل منظمة مثل الاتحاد الأوروبي سيقعون في الخطأ، تصرفاتكم تشير إلى أنكم إما تحكمون بشكل مسبق أو معدومون من القدرة على إدارة هذه الوظائف".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!