ترك برس

دعت إدارة مجلس حزب الشعب الجمهوري (أكبر الأحزاب السياسية المعارضة في تركيا) كافة الشعب التركي للتوجّه إلى ميدان تقسيم وسط مدينة إسطنبول، للمشاركة في المظاهرة التي تبدأ في تمام الساعة 18:00 بتوقيت تركيا، للتنديد بمحاولة الانقلاب التي جرت الأسبوع الفائت.

وأوضح مسؤولون في الحزب، أنّ المظاهرة ستُنظّم تحت اسم "الجمهورية والديمقراطية"، وسيشارك فيها كافة أعضاء الحزب البالغ عددهم 133، إضافة إلى أعضاء من كافة الأحزاب السياسية سواء الذين يمتلكون مقاعد في البرلمان، أو من خارجه.

كما يشارك في المظاهرة، قرابة 200 شخص من الفنانين والمفكرين، ومشاهير تركيا، حيث طالبت إدارة الحزب من الحضور، عدم جلب أعلام أحزابهم، والاكتفاء برفع العلم التركي وصور مؤسس الجمهورية التركية "مصطفى كمال أتاتورك".

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم، قد أعلن مسبقاً أنّه سيشارك في المظاهرة التي سينظمها حزب الشعب الجمهوري، مبيناً أنّ هذه المشاركة ستكون على المستوى الرفيع.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. 

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي. 

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!