ترك برس
دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة الأمريكية للوفاء بوعودها حيال انسحاب عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" المنضوية تحت "قوات سوريا الديمقراطية"، من مدينة منبج شمالي سوريا، بعد سيطرتها على المدينة إثر انسحاب تنظيم داعش الإرهابي.
وذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه يرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة. حيث أشار إلى أن "الرئيس الأمريكي أوباما تعهد شخصيا بشأن انسحاب قوات بي واي دي إلى شرقي نهر الفرات عقب انتهاء عملية تحرير منبج".
وأضاف الوزير التركي "ننتظر من الولايات المتحدة أن تفي بوعدها في هذا الإطار، ونواصل اتصالاتنا معها في هذا الخصوص".
ولفت جاويش أوغلو إلى واشنطن كانت مصرة على مشاركة "بي واي دي" إلى جانب القوات العربية في العمليات غربي الفرات، مشيرا إلى أن أنقرة حذرت واشنطن مرارا وتكرار من مخططات منظمة بي واي دي التي تسعى لتطبيقها في شمالي سوريا، مؤكدا على أنه يجب على أمريكا بحكم علاقات التحالف التي تربطها مع تركيا الابتعاد عن الخطوات التي من شأنها تهديد الأمن القومي التركي.
وفيما يخص إعادة واشنطن زعيم منظمة الكيان الموازي "فتح الله غولن" قائد محاولة الانقلاب الفاشلة، أفاد الوزير التركي أن المفاوضات بين أمريكا وتركيا ما زالت متواصلة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن وزارة العدل التركية سلمت وثائق وطلبات اعتقال إلى نظيرتها الأمريكية.
وأوضح جاويش أوغلو أن وفد أمركي مكون من وزارتي العدل والخارجية يعتزم زيارة تركيا يومي 23-24 من الشهر للتباحث مع نظرائهم بشأن قضية إعادة غولن، مضيفا أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضا أعلن نيته في زياة تركيا في الـ 24 من الشهر الجاري.
وأضاف أن جاويش أوغلو إلى أنه سيسافر برفقة وزير العدل بكر بوزداغ فيما بعد إلى واشنطن، لتسليم عدد من الملفات ولتوضيح الأسباب التي تدفع الجانب الأمريكي لتسليم غولن.
وفي سياق آخر حول الشأن السوري، أوضح جاوش أوغلو أن بلاده "ترى ضرورة رحيل الأسد، وأن نظام الأسد الذي قتل نحو 600 ألف شخص ليس قادر على إدارة البلاد، كما أن أطياف الشعب والمعارضة السورية لن تقبل الانضواء تحت حكم الأسد".
وحول اتفاقية تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل، أشار جاويش أوغلو أن وزارته أرسلت الاتفاق الذي أبرمته مع نظيرتها الإسرائيلية، إلى رئيس الوزراء يلدريم الذي كان بدوره سيرسلها إلى البرلمان للمصادقة، إلا أن وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة حال دون ذلك، وكلمة الفصل بعد ذلك ستكون للبرلمان التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!