ترك برس

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقاده لموقف الدول الغربية من محاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الماضي، مشيرا إلى أن زعماء الغرب عندما كانوا يتصلون بالمسؤولين في الدولة التركية، كانوا يسألون عن أوضاع الانقلابيين أكثر من مما يسألون عن حال البلد.

وذكر أردوغان في كلمة له خلال اجتماع مع "اتحاد الحقوقيين الأتراك" بالعاصمة أنقرة، أنه لو شهد أي بلد أوروبي عمليات إرهابية كالتي يقوم بها حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، وتنظيم داعش، والكيان الموازي في تركيا لفرضوا عقوبة الإعدام فورا وأعلنوا حالة الطوارئ دون انتظار.

وقال الرئيس التركي إن قرار حالة الطوارئ اتخذ من قبل المجلس الوزاري وصادق عليها البرلمان ولم يتخذ أي قرار خارج القانون.

وأكد أنه لا يمكن أن تحكم الدول الأوروبية على تركيا وسياستها دون أن تزورها وتشاهد ما جرى بأعينها.

وأضاف أردوغان أن من المفيد طرح قضية تنظيم الكيان الموازي الإرهابي على المجتمع الدولي حتى يعرف العالم حقيقتهم.

وأردف أردوغان أن بلاده تواجه الانقلابيين، وحزب العمال الكردستاني، وتنظيم داعش في نفس الوقت، مؤكدا أنها ستواصل محاربتها للمنظمات الإرهابية.

وأشاد الرئيس التركي بجهود الشعب التركي في التصدي للمحاولة الانقلابية، مشيرا إلى أن الشباب والأطفال والشيوخ واجهوا الدبابات بصدور عارية ولا يوجد مثيل لذلك في أي مكان بالعالم.

واستطرد أردوغان قائلًا: "نحن نؤمن بأن الله تعالى سينصر أصحاب الحق، ويوم الـ15 من تموز عشنا ميلادا جديدا لتركيا... لن يستطيع الخونة أو الانقلابيون أن يركعوا تركيا".

ولفت إلى أن الاستقلال والمستقبل لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق الشعب و"إذا أراد الشعب شيئا فلن يستطيع أحدا إيقافه، وشعبنا يستحق كل الحب والتقدير والمحبة  لانه سار للأمام دون خشية من الدبابات أو الطائرات أو القنابل".

وتابع الرئيس التركي أنه "ليس لأحد الحق في التعتيم على هذه الملحمة البطولية"، مؤكدا أن الشعب هو من أحبط محاولة الانقلابية بموقفه البطولي الحاسم.

وحول قضية اللاجئين قال أردوغان: "إن الشعب التركي شعب أصيل يفتح بيته للاجئين، والدول الأوروبية تتشدق بحقوق الإنسان وفي نفس الوقت ترفض استقبال اللاجئين".

وبين أن الاتحاد الأوروبي يرتعد من موجات نزوح اللاجئين إليه، مشيرا إلى أن تركيا استقبلت الملايين من اللاجئين، ونافيا أن تكون هذه الخصلة موجودة عند الدول الأوروبية.