ترك برس
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية وتركيا ستزاد قوة في المستقبل القريب على كافة المجالات، مشيرًا أن الدليل على ذلك هو تكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين قادة ومسؤولي كلا البلدين.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الجبير لقناة "تي أر تي العربية" التركية، على هامش مشاركته في ندوة خاصة عقدها مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) في العاصمة أنقرة، حيث ردّ على سؤال حول المستوى الذي وصلت إليه العلاقات التركية السعودية وخاصة على صعيد الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، كونهما لاعبان قويان في المنطقة.
وأشار الجبير إلى أن "العلاقات التركية السعودية أصبحت استراتيجية، وهناك تعاون قوي في كل المجالات وعلى رأسها المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والمجال العسكري فضلا عن التجارة والاستثمار والمجال الثقافي"، مبينّا أن قيادة البلدين يسعان إلى تعزيز هذه العلاقات وتعميقها في كل المجالات".
وأوضح الوزير السعودي أن هناك تعاون قوي جدًا بين الرياض وأنقرة في مواجهة الإرهاب ودعم المعارضة السورية المعتدلة، وفيما يتعلق باليمن والشؤون الاسلامية بشكل عام والتصدي لاشعال الفتن الطائفية بالاضافة الى التصدي للتحركات العدوانية الايرانية.
وأضاف: "نتوقع بإذن الله أن هذه العلاقات ستُعزّز وتقوى في المستقبل القريب، وربما خير دليل على ذلك هو تكثيف الزيارات رفيعة المستوى بين قادة البلدين وبين المسؤولين في البلدين"، مشيرًا إلى الارتفاع في عدد ونوع المناورات والتمارين العسكرية بين القوات التركية والسعودية، والارتفاع في التجار والاستثمارات بين البلدين.
وكان الجبير ردّ أمس على أسئلة المشاركين في الندوة، حول عملية "درع الفرات"، مجدّدا دعم بلاده لتركيا في عملياتها، التي وصفها بالمهمة من أجل دحر داعش من سوريا، وأكد على أنَّ المقاتلات السعودية ستزيد طلعاتها الجوية من قاعدة إنجرليك الجوية من أجل ضرب مواقع داعش.
وشدد الجبير على أهمية إقامة منطقة آمنة في سوريا، مبينا أنَّ المنطقة الآمنة ستخفف من عدد اللاجئين، وستزيد الضغط على نظام الأسد، فيما اعتبر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ( الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية) منظمة إرهابية، وأكد رفض المملكة إشراك التنظيم ، كطرف في التحالف الدولي لمحاربة داعش.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!