ترك برس
قال المفكر الإسلامي وأستاذ الأخلاق السياسية وتاريخ الأديان بجامعة "حمَد بن خليفة" في قطر "محمد مختار الشنقيطي"، إن الدول الوحيدة التي تقف مع الثورة السورية موقفا مبدئيا هي تركيا وقطر.
جاء ذلك في تغريدة نشرها الشنقيطي على حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، حيث قال: "الدول الوحيدة التي تقف مع الثورة السورية موقفا مبدئيا هي تركيا وقطر، ومن مصلحة السوريين أن ينسقوا سياستهم الخارجية مع مواقف هاتين الدولتين".
وأشار الشنقيطي في تغردية أخرى إلى أنه "لأول مرة بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تبحثان عن اتفاق لوقف الحرب في سوريا، بعد تدخلت تركيا وأظهرت أنها لن تقبل بجرح نازف في خاصرتها إلى الأبد".
وفي وقت سابق رأى المفكر الإسلامي في تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباءـ أن الحضور العسكري التركي داخل سوريا، وتقوية تركيا لقوات الجيش الحر السوري "يخدم الحل السياسي"، لأنه سيجعل بيد تركيا أوراق ضغط قوية تدعمها الوقائع الصلبة على الأرض.
وأضاف: "أقصد بالحل السياسي هنا رحيل السفَّاح بشار الأسد، وبناء دولة سورية جديدة، ديمقراطية وغير طائفية. فهذا هو الحل الذي يستحقه الشعب السوري ثمنا لتضحياته الكبيرة، ويستحقه الشعب التركي الذي تحمَّل من آثار الحرب في سوريا - بكل سخاء- ما لم يتحمله شعب آخر".
واعتبر أن تركيا ستنطلق من الآن فصاعداً من دون عوائق ذاتية أو خارجية كبيرة، وستكون هي "القاطرة" التي تقود العالم الإسلامي في معركة الحرية والتنمية، مضيفًا: "ستبقى بعض المكائد الخارجية طبعا، لكن هذه المكائد تم تجريدها من أدواتها المحلية، فلم تعد خطيرة كما كانت في الماضي".
في سياق متصل، انتقد الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة أستاذ التفسير والحديث في جامعة الكويت "حاكم المطيري"، موقف جامعة الدول العربية إزاء التدخل التركي في سوريا، قائلًا: "لم تقف الجامعة العربية ضد العدوان الروسي الأمريكي على السوريين بينما تقف الآن ضد تعاون تركيا مع الجيش الحر لتأمين مناطق للمدنيين والمهجّرين".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، يوم 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس بحلب، شمالي سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، ونجحت خلال ساعات من طرد "داعش" منها، وتوسعت لاحقا إلى مناطق أخرى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!