ترك برس
افاد رئيس المجلس التركماني السوري الدكتور أمين بوز أوغلان أنّ حماية المناطق التركمانية في كل من سوريا والعراق، تعد ضمانة حقيقية لأمن تركيا وسلامة أراضيها.
وجاءت تصريحات بوز أوغلان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في ندوة عقدت بولاية غازي عنتاب التركية بعنوان "انعكاسات عملية درع الفرات على تركمان سوريا" حضره عدد من السياسيين الأتراك.
وأوضح بوز أوغلان في كلمته أنّ تركيا محقة في إطلاق عملية درع الفرات في الشمال السوري، وأنّ هذه العملية تتمتع بالشرعية الكاملة، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ عملية درع الفرات وفّرت الأمن لمساحة تقارب ألف كيلو متر مربع بين مدينتي أعزاز وجرابلس، ودحرت تنظيم داعش الإرهابي من تلك المناطق.
وأضاف بوز أوغلان أنّ عملية درع الفرات مستمرة لتطهير قرابة 5 آلاف كيلو متر من الأراضي السورية من المنظمات الإرهابية وجعل هذه المنطقة آمنة وخالية من الاشتباكات.
وتابع بوز أوغلان حديثه عن أمن الحدود التركية قائلاً: "أمن المناطق الحدودية لتركيا تبدأ من كركوك مروراً بالموصل وتل أبيض السورية وجرابلس وأعزاز وجبال التركمان (بايربوجاق) في ريف اللاذقية وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، وإنّ حماية المناطق التركمانية على طول هذا الخط، تعد ضمانة لأمن تركيا وسلامة أراضيها".
وأردف رئيس المجلس التركماني قائلاً: "بدل أن تحاذي المناطق الجنوبية لتركيا حزاماً إرهابياً، يجب أن تكون تلك المناطق حزام أمان ولذا فإنّ الوجود التركماني في تلك المناطق تعد بمثابة ضمان للأمن القومي التركي".
وأكّد بوز أوغلان أنّ تركمان سوريا والشعب التركي يتقاسمان نفس المصير، مشيراً أنّ تركمان سوريا يقومون بواجبهم على أكمل وجه للمساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار تركيا.
وتطرق بوز أوغلان إلى المأساة التي عانى منها الشعب التركماني خلال السنوات الـ 6 الماضية من عمر الثورة السورية، مشيراً أنهم قدّموا العديد من الشهداء في سبيل نيل الكرامة والحرية والقضاء على النظام الديكتاتوري القائم في سوريا، وأنهم أُرغموا على الهجرة من أراضيهم التي كانوا يقطنونها منذ ألف عام.
وأشار بوز أوغلان أنّ تركمان محافظتي حمص وحماه أُجبروا إلى الهجرة القسرية وأنّ تركمان ريف اللاذقية "باير بوجاق" صمدوا في وجه نيران النظام وقذائفه لمدة 5 أعوام.
وفيما يخص الأوضاع المأساوية في مدينة حلب التي تتعرض منذ شهرين لهجوم عنيف من قِبل مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي وأخرى للنظام السوري قال بوز أوغلان، إنّ قرابة نصف مليون مدني في مدينة حلب المحاصرة مهددون بالإبادة، وأنّ أكثر المناطق عرضةً للقصف في ذلك الجزء من المدينة، هي المناطق التركمانية، مشيراً في هذا الخصوص إلى تعرض المراكز الصحية والخدمية والأسواق الشعبية إلى القصف اليومي المتكرر.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!