الأناضول
بدأت "الجامعة العالمية للتجديد" في افتتاح تخصصات أكاديمية باللغة العربية في مدينة إسطنبول التركية، بالتعاون مع جامعة العلوم الإسلامية (ماليزية حكومية)، وجامعة "كبك" (كندية حكومية).
وتهدف الجامعة إلى استقطاب طلبة الجاليات العربية المقيمين في تركيا، للالتحاق بالبرامج الأكاديمية التي افتتحتها الجامعة، بحسب المؤسسين.
وتضم الجامعة العديد من التخصصات في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، أهمها إدارة الأعمال، والدراسات الإسلامية، والعلوم السياسية، والعلاقات الدولية، والإعلام، والحاسب الآلي، إضافة إلى التمويل الإسلامي والإرشاد النفسي.
كما تستقطب العشرات من الأكاديمين العرب المقيمين في تركيا من تخصصات مختلفة.
وقال المدير التنفيذي للعلاقات الدولية في "الجامعة العالمية للتجديد"، سمير الوسيمي: "نحن نمثل نواة لجامعة عربية على الأرض التركية.. ليس للجامعة سوى الهوية العربية والإسلامية، وهي تجمع طلبة وأكاديميين من الدول العربية والإسلامية لتكون رسالتها واحدة، واللغة الرسمية في الجامعة، هي العربية ثم الإنجليزية".
وأضاف الوسيمي في تصريح للأناضول أن "الطلاب العرب عانوا معاناة كبيرة نتيجة الظروف التي يمرون بها في العالم العربي، ونحن بدورنا نسعى إلى فتح المجال أمام الطلبة ليلتحقوا بالجامعة.. وثروتنا الحقيقية هي مصداقيتنا أمام الطلبة والباحثين وأمام عالمنا العربي والإسلامي وتركيا على وجه الخصوص".
وشدد على "وجود حاجة ملحّة لفتح جامعات باللغة العربية؛ لأن العديد من الطلبة المسلمين في العالم كانوا يتوجهون إلى العديد من الدول العربية لدراسة لغة القرآن والشريعة الإسلامية، لكن هذا الباب بات مغلقا أمامهم، نتيجة اندلاع الحروب والثورات في العديد من المناطق العربية".
وتابع الوسيمي أن "الطالب يحصل على شهادة تخرجه من جامعة العلوم الإسلامية، ويتم توثيقها أيضا من وزارة التربية والتعليم الماليزية، إضافة إلى الخارجية الماليزية.. والآن، أصبح لدينا اتفاقيات مع العديد من الجامعات العربية، لتوسيع نطاق التخصصات في الجامعة؛ فهي تسعى إلى التطوير كل يوم، وإلى فتح العديد من الفروع في الولايات التركية".
وتأسست "الجامعة العالمية للتجديد" في إسطنبول العام الماضي، والتدريس فيها باللغتين العربية والإنجليزية، ولديها اعتمادات دولية لبرامجها، وتقوم فلسفتها على الجمع بين العلوم والقيم، وتهدف إلى بناء علاقات وشراكات أكاديمية علمية بحثية مع الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية المتخصصة حول العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!