ترك برس
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، العلاقات الثنائية القائمة بين تركيا والعراق، إضافة إلى مسألة مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة البلدين.
وبحسب مصادر في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، فإنّ لقاء أردوغان والعبادي جرى هاتفياً، حيث شدد أردوغان والعبادي على مواصلة الحوار بين الطرفين التركي والعراقي، وأعرباً عن امتنانهما للتطورات الحاصلة خلال الفترة الأخيرة والتي من شأنها تحسين العلاقات الثنائية.
وأكّد أردوغان والعبادي على ضرورة التنسيق والتعاون بين الجانبين لمكافحة كافة المنظمات الإرهابية التي تعد تهديداً مشتركاً لكلا الدولتين، ووعدا بعدم السماح لتلك المنظمات الإرهابية بتهديد أمن واستقرار المنطقة.
كما تطرق أردوغان والعبادي إلى الزيارة التي سيجريها رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إلى العاصمة العراقية بغداد خلال الشهر المقبل من العام الجديد، مشيرين أنّ هذه الزيارة تعتبر فرصة جيدة لتطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة.
يجدر بالذكر أنّ العلاقات التركية العراقية شهدت توتراً خلال العامين الماضين بسبب تواجد وحدات من القوات التركية في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد تقدم بطلب المساعدة من تركيا خلال زيارة رسمية أجراها إلى العاصمة التركية أنقرة عام 2014، واستجابةً لهذا الطلب أرسلت تركيا وحداتها إلى المعسكر المذكور لتدريب وتأهيل الفصائل التي ستقاتل تنظيم داعش الإرهابي.
غير أنّ أطرافاً دولية مارست ضغوطاً على الحكومة العراقية ودفعت بالمسؤولين العراقيين لاحقاً إلى المطالبة برحيل القوات التركية من بعشيقة، وإنكار الطلب الرسمي الذي تقدّم به العبادي في زيارته إلى أنقرة.
ومنذ أكثر من عام يطلق المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير خارجيته إبراهيم الجعفري تهديدات باستعمال القوة العسكرية ضدّ القوات التركية المتمركزة في بعشيقة في حال لم تترك المعسكر بالطرق الدبلوماسية، وتمادى المسؤولين العراقيين إلى حد اعتبار القوة التركية المتواجدة في المعسكر بقوة احتلال.
ورغم المطالب العراقية بإخلاء المعسكر، إلّا أنّ تركيا رفضت ذلك واعتبرت تواجد قواتها في العراق ضروري لمكافحة تنظيم داعش وباقي التنظيمات الإرهابية الناشطة في العراق والتي تهدد الأراضي التركية انطلاقاً من العراق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!