ترك برس
تعتزم شركة "ناشيونال ستاندرد فايننس" الأمريكية للاستثمارات البديلة، الاستثمار في عدد من المجالات والقطاعات بتركيا، بقيمة تصل إلى 20 مليار دولار في المرحلة الأولى ليتبع ذلك مضاعفة القيمة خلال المراحل المتقدمة.
وفي هذا الخصوص قال مدير عام الشركة الأمريكية روسيل ديوك، أنّ المرحلة الأولى من الاستثمارات ستستمر لمدة 4 أعوام، وستزيد قيمة المبالغ المخصصة للاستثمارات في تركيا بحسب الأرباح التي تحققها الشركة في المرحلة الأولى.
وأشار ديوك أنّ عدد من المستثمرين الدوليين الذين يمتلكون استثمارات في عدد من الدول المختلفة، يعتزمون الاستثمار في تركيا، وذلك بالتنسيق مع صندوق التمويل التركي الخليجي، لافتاً أنّ أنقرة ستستفيد كثيراً من شبكة تمويل شركته التي تفوق 2 تريليون دولار أمريكي.
وأوضح ديوك أن استثمارات شركته ستساهم نوعاً ما في حل مشكلة نقص السيولة التي تعاني منها تركيا حالياً، مشيراً أنّ قطاع البنوك في تركيا يستحوذ على أهمية بالغة ويأتي في مقدمة القطاعات التي سيتم الاستثمار فيها من قِبل شركته.
وأضاف المدير العام أنّ شركته تنوي الاستثمار في قطاع العقارات والطاقة والبنية التحتية، مبيناً أن الاستثمارات ستساهم في حل المشكلات المالية وتراجع الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية وخاصة الدولار.
وعن الأسباب التي دفعت بإدارة شركته إلى اتخاذ قرار الاستثمار في تركيا، قال ديوك: "نتوقع أن تشهد العلاقات التركية الأمريكية في عهد ترامب، تطوراً ملحوظاً، وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ قرار الاستثمار في تركيا، ونعتقد بأنّ تعزيز الاستقرار في تركيا له فوائد جيوسياسية واستراتيجية".
ولفت ديوك إلى أنّ شركته تسعى لتعزيز العلاقات التجارية القائمة بين تركيا ودول الخليج العربي خاصة المملكة العربية السعودية، إضافة إلى تطوير التعاون بين هذه الدول في مجال الإنشاءات والزراعة، مشيراً أنّ هذه الطريقة ستساهم في ضخ العملة الأجنبية إلى تركيا، ورفع قيمة الليرة التركية مقابل تلك العملات الأجنبية.
وتطرق ديوك إلى تراجع قيمة الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي خلال الأيام الأخيرة، قائلاً في هذا الخصوص: "نعلم بأنّ التغيرات التي تطرأ على قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، آنية وستزول مع الأيام وستستعيد الليرة التركية عافيتها". وشدد على أن تراجع قيمة العملة التركية لن يمنعنا من القيام باستثماراتنا في تركيا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!