ترك برس
أعربت عدّة جمعيّات علويّة عن شكرها وإمتنانها لما صرّح به رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو بشأن مجزرة مدينة درسيم، وذلك خلال اجتماع المؤسّسات والجمعيّات العلويّة في فندق "هيلي" بمنطقة تقسيم وسط مدينة إسطنبول.
كما أدان المجتمعون رئيس حزب الحركة القوميّة "دولت بهتشلي" لإستيائه من التّصريحات الايجابيّة التي أدلى بها رئيس الوزراء بشأن حادثة مدينة درسيم.
وقال النّاطق باسم المجتمعين "كاظم أريك" بأنّ الاجتماع الذي حمل اسم "مؤسّسات مدينة درسيم" جاء على خلفيّة تصريحات داوود أوغلو الإيجابية لدى زيارته لضريح حجي بكتاش مؤخّراً، وما صدر عنه خلال خطابه الأخير أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية بحقّ العلويّين.
وأكّد أريك بأنّ الجمهورية التركية، لم تشهد خلال تاريخها مجزرةً أكبر ممّا حصل في درسيم عام 1937. وأفاد بأنّ القائمين على إدارة الدّولة في تلك الفترة هم الذين قاموا بهذه الجريمة، وذلك من دون تمييزٍ عرقيٍّ أو ديني.
وفي مستهلّ حديثه ندّد أريك بمواقف بهتشلي واتّهمه بعدم احترام مشاعر الطّائفة العلويّة وبمحاولة صبغ هذه الجريمة بالصبغة الشرعيّة والقانونيّة.
واعتبر الذين يدافعون عن هذه المجزرة بانّهم بعيدون عن الحسّ الانساني، وأنّ الوثائق والمستندات القانونيّة تثبت وقوع هذه الجريمة من قبل قادة الدّولة آنذاك.
وطالب أريك رئيس الحكومة بالإهتمام أكثر بهذه القضية وفتح أرشيف المجزرة وإعادة الحقوق القانونيّة لضحايا الحادثة. كما أشاد بفكرة انفتاح الحكومة على الطّائفة العلوية وإزالة العوائق التي أدّت إلى تهميش الطائفة خلال السنوات الماضية.
يجدر بالذكر أن داوود أوغلو أفاد بأنّ مجزرة مدينة درسيم قد وقعت بالفعل، وعليه قام رئيس الوزراء بالإعتذار باسم الحكومة من أهلي الضّحايا الذين فقدوا ارواحهم آنذاك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!