ترك برس
قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية بيرات البيرق في مؤتمر في وقت متأخر من يوم الأحد إن تركيا شريك موثوق به في مشاريع الطاقة.
وأضاف البيرق: "سندعم مشاريع البنية التحتية الإقليمية طالما أنها تساهم في السلام والاستقرار الإقليميين والرفاهية وأمن الموارد". وكان من بين المستمعين وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون.
كما قال البيرق: "تم نقل أكثر من 2.7 مليار برميل من النفط عبر ميناء جيهان في السنوات الـ 12 الماضية، وعلى الرغم من عدم الاستقرار والأزمة الإنسانية في البلدان المجاورة لنا، تمكنا من استكمال بناء غالبية "تاناب"، وهو بالفعل قبل الموعد المحدد. وبحلول النصف الثاني من عام 2018، سيكون تاناب مصدراً جديداً للغاز لتركيا وأسواق الغاز في الاتحاد الأوروبي".
يذكر أن مشروع خط أنابيب الأناضول (تاناب) هو مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي سيحمل الغاز الطبيعي الأذربيجاني من حقل شاه دينيز الثاني في بحر قزوين- وهو أحد أكبر حقول الغاز في العالم- إلى أوروبا عبر تركيا.
ومن المقرر أن تبدأ شركة تاناب بنقل 16 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً في 2018 أو 2019 من أذربيجان. وستحصل تركيا على 6 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، في حين ستتدفق 10 مليارات متر مكعب- أي ما يعادل 1.5 في المئة من إجمالي استهلاك أوروبا- إلى أوروبا.
تم الإعلان عن مشروع تاناب في عام 2011 ووقعت تركيا وأذربيجان على مذكرة تفاهم لإنشاء اتحاد لبناء وتشغيل خط الأنابيب. وفي حزيران/ يونيو 2012، وقع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اتفاقاً حكومياً دولياً ملزماً بشأن خط الأنابيب.
ونوه الوزير: "يمكن أن يعتبر خط تركيا أيضاً واحداً من تلك المشاريع المفيدة، وسيكون جوهرياً لتوريد جميع قطاعات منطقة تراقيا التي لديها أعلى استهلاك في تركيا، فضلاً عن تنويع جذور الاتحاد الأوروبي، ونحن وضعنا أسس التعاون مع جيراننا لبناء الحوار واتخاذ خطوات حقيقية للتعاون ".
وسيحمل المشروع التركي- الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى تركيا في كانون الأول/ ديسمبر 2014- الغاز من روسيا تحت البحر الأسود إلى تراقيا التركية. ومن المتوقع أن يزود خط واحد بسعة 15.75 مليار متر مكعب السوق التركية بخط ثان يحمل الغاز إلى أوروبا.
"بهذا المعنى، تركيا أساس، ليس فقط كاقتصاد قوي ومرفأ آمن للاستثمارات، ولكن أيضاً كممثل دبلوماسي كبير موثوق به إقليمياً. ولهذا السبب اخترنا شعار المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للبترول: "تركيا للطاقة".
وختم البيرق: "ستواصل تركيا توفير بيئة مستقرة وموثوقة للاستثمارات، فضلاً عن المساهمة في التعاون المتعدد الأطراف لاستخدام الطاقة كحافز للسلام والرفاهية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!