ترك برس
وصف الكاتب والمحلل السياسي الروسي، نيكولاي ستاريكوف، مشروع السيل التركي لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا عبر البحر الأسود ومنها إلى أوروبا بأنه مشروع استراتيجي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تضغط على تركيا من أجل وقف المشروع.
كانت تقارير إعلامية في الأسبوع الماضي ذكرت أن شركة الغاز الروسية "غازبروم" توصلت إلى اتفاق مع شركة "بوتاش" الحكومية التركية على شروط تمويل المشروع داخل الأراضي التركية، دون الكشف عن الأرقام.
وقال ستاريكوف فى مقابلة مع شبكة الأخبار الروسية زفيزدا، إن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لمواصلة الضغط على روسيا، وإن أحد جوانب هذه الضغط في الوقت الراهن يتعلق بإمدادات الغاز المسال الأمريكية إلى أوروبا، وهذا يعني أن الأمريكيين سيضغطون على كل من تحاول روسيا بناء مشروع مشترك معه لأنابيب نقل الطاقة إلى أوروبا.
وأضاف أن يمكن للولايات المتحدة أن تستخدم حالات مزعومة من أجل جعل أوروبا تتخلى عن إمدادات الغاز الروسية، مشيرا في هذا الصدد إلى الحرب في أوكرانيا أو المشاكل المتعلقة ببناء خط أنابيب الغاز.
وفيما يتعلق بمشروع السيل التركي أشار المحلل الروسي إلى أن بدء العمل في المشروع تأجل عدة مرات، مضيفا إن الأمريكيين سيضغطون على تركيا في هذا الوضع ويقدمون لها شيئا آخر مقابل تأخير المشروع أو وقفه عموما، وهو نفس الوضع الذي يمر به مشروع السيل الشمالي 2 (North Stream 2).
وقال ستاريكوف إن خط الأنابيب التركي وخط أنابيب السيل الشمالي 2 لمد أنابيب الغاز إلى أوروبا عبر بحر البلطيق ليسا وسيلة لنقل الطاقة إلى العالم، لكنه يتعلق ببناء خيوط جيوسياسية، تربط بين القارات أو تمزقها.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن عن مشروع السيل التركي في أواخر عام 2014 خلال زيارته لتركيا، ثم علق المشروع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، بعد أن أسقطت المقاتلات التركية طائرة روسية من طراز سو-24 بعد انتهاكها المجال التركي.و بدأ ذوبان الجليد في العلاقات بين موسكو وأنقرة فى يونيو الماضى بعد تقديم تركيا اعتذار عن مقتل الطيارين الروس.
وفي مايو/أيار الماضي، شرعت "غازبروم" بمد المقطع البحري من "السيل التركي"، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في عام 2018.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!