ترك برس

كشفت تقارير إعلامية إيرانية عن اعتزام رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، التوجه إلى تركيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، لبحث عدد من القضايا، بالتزامن مع شروع السلطات التركية ببناء جدار عازل على الحدود بين البلدين.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، إن اللواء باقري سيزور، تركيا، تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي خلوصي أكار.

ومن المقرر أن يرافق "باقري" في هذه الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، عدد من الشخصيات العسكرية والسياسية الإيرانية، حيث سيلتقي الوفد الإيراني مع شخصيات سياسية وعسكرية عالية المستوى في تركيا.

وبحسب تسنيم، فإن لقاء اللواء "باقري" مع المسؤولين الأتراك، سوف يتمحور حول قضية محاربة الإرهاب والتطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية فضلًا عن التعاون في الحدود.

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان تركيا عن البدء ببناء المرحلة الأولى من جدار أمني على حدودها مع إيران، بهدف منع التنقل غير الشرعي عبر الحدود.

وقبل أيام، أجرى والي آغري غربي تركيا، سليمان ألبان، زيارة تفقدية إلى مكان بناء الجدار على الحدود الإيرانية، برفقة مدير شرطة الولاية كنعان يلدز، وقائد قوات الدرك كوكهان شاهين.

وبعد حصوله على معلومات حول سير عملية بناء الجدار، أجرى والي آغري زيارة إلى قيادة حرس الحدود في المنطقة، وتفقد بعد الزيارة منطقة الحدود مع إيران.

يشار إلى أن وزارة الدفاع التركية ورئاسة شؤون التنمية العمرانية (توكي) وقعتا في وقت سابق على بروتوكول لبناء جدار أمني على الحدود التركية الإيرانية، في ولايتي ایغدیر وآغري غربي تركيا، بهدف منع التنقل غير الشرعي عبر الحدود.

ويتكون الجدار المراد بناؤه من خمس مراحل، وطوله حوالي 144 كيلومترًا، وسيتم إنجاز المرحلة الأولى منه في أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

وتشكو أنقرة من تسلل مقاتلين قادمين من الجارة الشرقية وتنفيذهم عمليات إرهابية في أراضيها، واتخاذ حزب العمال الكردستاني مواقع له في مخيمات بالمناطق الحدودية داخل إيران.

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن بلاده "ترحب بكل مبادرة ترمي إلى زيادة الأمن الحدودي بين تركيا وإيران".

وأفاد قاسمي أن السلطات التركية قد أبلغتهم بالمعلومات بهذا الشأن، وقال إن الجدار المذكور سوف لن يكون عند نقطة الصفر على الحدود و إنما داخل الأراضي التركية.

وأوضح قاسمي أنهم يأملون في إجراء مفاوضات أكثر تفصيلاً بهذا الشأن وأضاف أن "ضمان الأمن الحدودي هو في كل الأحوال مسألة هامة بالنسبة لنا و للأتراك أيضاً و ينبغي على البلدين إلقاء الخطوات اللازمة من أجل هذه الغاية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!