ترك برس
علّق مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، على توقيع تركيا اتفاقية مع روسيا لشراء منظومة صواريخ "إس- 400" المتطورة، في إطار تدابيرها الرامية لتعزيز قدراتها الدفاعية والحفاظ على أمن البلاد.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، عن المسؤول قوله إن الدول الأعضاء في الحلف هي من تقرر أنواع المعدات العسكرية التي تريد شرائها، لكن النقطة المهمة هي أن تتلاءم المعدّات العسكرية التي يتم شراؤها مع نظام عمل المعدّات التابعة للحلف.
وشدّد المسؤول على أهمية أن تكون القوات المسلحة لدى الدول الأعضاء قادرة على العمل معًا خلال تنفيذ مهام وعمليات الناتو. وأضاف: "في الوقت الراهن ليس هناك من يستخدم منظومة إس-400 بين الحلفاء، ولم يتلق الناتو بعد أي تفاصيل حول عملية الشراء".
وتعد منظومة صواريخ "إس 400" مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، كما أنها مضادة أيضًا للصواريخ البالستية متوسطة المدى.
وقبل أيام، أعلن فلاديمير كوجين، مستشار الرئيس فلاديمير بوتين، المسؤول عن مسائل التعاون العسكري والفني، أنه تم توقيع اتفاقية بيع بلاده منظومة صواريخ (إس 400) إلى تركيا، لافتا إلى أن الاتفاقية "على وشك التنفيذ".
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية، عن كوجين فإن جميع القرارات المتعلقة بالاتفاقية تتلائم مع المصالح الاستراتيجية للبلدين بشكل قاطع.
وأعرب المستشار الروسي عن تفهمه لردود فعل بعض البلدان الغربية التي تحاول أن تضغط على تركيا في هذا الخصوص.
وفي وقت لاحق، شددت واشنطن، على أهمية استخدام الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، معدات عسكرية تتوافق مع أنظمة الحلف.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت في تصريح صحفي، إن "منظومة الدفاع الجوية الروسية (إس 400)، لا تتوائم مع المعايير(لم توضحها) وإذا كانت تركيا تنوي شرائها كما يقال، فهذا الأمر يعد مقلقا بالنسبة لنا".
الرد الأمريكي جاء رغم تأكيد أنقرة في أكثر من مناسبة معرفتها بأنه لا يمكن دمج المنظومة الجديدة مع أنظمة الناتو، كما أنها لم تتقدم بطلب للحلف في هذا الخصوص.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "بعد الاتفاق مع روسيا حول صفقة إس-400، مباشرة بدأت الإدارة الأمريكية بالصراخ، هل علينا انتظار الجواب من الولايات المتحدة كي نشتري السلاح؟ نحن أحرار وأسياد نفسنا ولسنا تابعين لأحد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!