ترك برس

كشفت شبكة الجزيرة القطرية، نقلًا عن مصادر أمنية صومالية، عن أن انفجار السبت الماضي بالعاصمة، الذي راح ضحيته مئات الأشخاص بين قتيل وجريح، كان هدفُه القاعدةَ العسكرية التركية بمقديشو التي دُشنت في سبتمبر/أيلول الماضي.

وأشار تقرير للجزيرة إلى افتتاح تركيا أول وأكبر قاعدة عسكرية لها في إفريقيا، على بعد كيلومترين جنوب مقديشو بمساحة 400 هكتار، وتضم ثلاثة مرافق للتدريب، إضافة إلى مخازن للأسلحة والذخيرة، وتبلغ تكلفتها 50 مليون دولار تقريبًا.

ويقول السفير التركي في الصومال، أولغان بيرك، إن القاعدة العسكرية هي أكاديمية عسكرية مشتركة تشمل البحرية وسلاح الجو والقوات البرية، وقريبًا سيكون هؤلاء العسكريون العمود الفقري للقوات المسلحة الصومالية، وهذه رؤيتنا.

https://www.youtube.com/watch?v=C6Uu4ymXByc

ولفتت الجزيرة إلى أن القاعدة التركية كانت هي المستهدفة من الانفجار الدامي في مقديشو الأسبوع الماضي، وقد أفزع ذلك مسؤولي الدولتين وعبّر السفير التركي عن أن "حركة الشباب المجاهدين" لم تتورع سابقًا في استهداف ممتلكات حكومته في الصومال.

ويؤكّد السفير التركي بيرك أن بلاده تُدرك الأخطار القائمة فعلا، ورغم كل هذه الصعاب "سنواصل الشعب الصومالي علمًا وأن الصومال يتلقى أكبر نصيب من المساعدات التركية في العالم".

وبحسب التقرير، فإن الاهتمام التركي بالصومال بدأ في عام 2011، عندما زار رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي آنذاك مقديشو التي كانت تئن تحت وطأة مجاعة كانت الأشد من عام 1991.

حيث زار أردوغان، الرئيس التركي الحالي، مخيمات النزوح في مقديشو واحتضن الأطفال الجوعى في مشهد لفت أنظار العالم ولأول مرة على فاجعة الصومال.

من جهته، يقول رئيس بلدية مقديشو، ثابت عبدي محمد، إن تركيا كانت أول من استجاب لبلاده وحكومته، وبطبيعة الحال تضامنت بلدان أخرى كثيرة، لكن تركيا كانت وما تزال تقف معهم في ساعة العسرة.

الدور التركي في الصومال بدأ ملحوظًا في الساعة الصومالية في السنوات الأخيرة، وقد أثبتت تركيا من خلال حضورها الدبلوماسي والعسكري والتجاري بأنها حليف قوي للصومال، وأن المصالح المتبادلة بين الطرفين أقوى من أن تزعزعها تهديدات أو هجمات عابرة.