ترك برس
رد المغرد العماني، سيف النوفلي، على الداعية الإماراتي الأردني الأصل، وسيم يوسف، بعد زعم الأخير أن فخر الدين باشا الحاكم العثماني للمدينة المنورة سرق تركة النبي محمد ﷺ الموجودة في المدينة ونقلها إلى تركيا.
ودعا النوفلي وسيم يوسف إلى مراجعة تاريخ نجد قبل توجيه الاتهام للعثمانيين، موجها الشكر للأتراك على حفاظهم على مقتنيات النبي.
وكتب النوفلي على موقع تويتر: "وسيم يوسف يتساءل لماذا سيف وشعر وحذاء وعمامة النبي في تركيا وليس في المدينة. نقول شكرا للأتراك لحفاظهم على مقتنيات وأثر النبي في تركيا وإلا لأصبح مصيرها كمصير بيته الذي هدم وحلّت محله مراحيض. أما اتهامك للأتراك بأنهم قتلوا أهل المدينة فهم لم يقتلوهم كما قتلهم من تعلمون راجع تاريخ نجد".
وكتب في تغريدة ثانية متهكما: "لما صار المال بيد العيال صنعوا منه ما لا يخطر في البال."
وكانت تركيا ردت بغضب على وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، بسبب تغريدة أعاد نشرها على صفحتة الشخصية على "تويتر" تتهم الدولة العثمانية بارتكاب جرائم في المدينة المنورة. واستنكر إبراهيم كالن، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، قيام وزير الخارجية الإماراتي بإعادة نشر التغريدة، واصفا إياها بـ "الكاذبة والاستفزازية"، وكتب على حسابه الرسمي على "تويتر" ينتقد التغريدة وأشار إلى الوزير في تعليقه عليها.
كما استنكر أردوغان التغريدة خلال كلمة له يوم الأربعاء الماضي في أنقرة بقوله: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان".
وأضاف أردوغان: "نحن نعلم مع من يتعامل مع هؤلاء الذين يتطاولون على تاريخنا وعلى شخص فخر الدين باشا، وسنكشف ذلك في الوقت المناسب".
ولم تقف الأزمة عند حدود التصريح، فقد استدعت وزارة الخارجية التركية القائم بأعمال السفير الإماراتي في العاصمة أنقرة. وذكرت صحف تركية أن مسؤولي الخارجية التركية نقلوا استياء أنقرة من تغريدة وزير الخارجية الإماراتى حول "فخر الدين باشا" للقائم بالأعمال الإماراتي.
وفي خضم الأزمة قررت بلدية أنقرة إطلاق اسم فخر الدين باشا على الشارع الذي يقع فيه مقر سفارة دولة الإمارات العربية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!