ترك برس
تقع بحيرة تشاد في المنطقة الشمالية الوسطى من قارة أفريقيا، وتمتد على أراضي أربع دول أفريقية متجاورة، هي الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، غير أن النسبة الأكبر من مساحة البحيرة تقع ضمن حدود تشاد.
وتعتبر البحيرة مصدرا اقتصاديا هاما، وموردا مائيا لأكثر من عشرين مليون شخص يقطنون الدول الأربع، وتصل الكمية الأكبر من المياه إليها عبر نهري شاري ولوغون، والاثنان ينبعان من جبال جمهورية أفريقيا الوسطى.
وفي تصريح لوكالة الأناضول التركية، أكّد وزير الزراعة والأغذية والثروة الحيوانية التشادي قمر السليك، ضرورة الاستفادة من البحيرة لقدراتها الكبيرة في ري مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وأشار الوزير التشادي إلى أن البحيرة ستصبح قادرة على سد حاجة القارة الافريقية كاملة من الغذاء في حال مدت تركيا لها يد العون.
وقال إن البحيرة تتمتع في الوقت نفسه بقدرات كهرومائية أيضا، وإن هذه القدرات لا يمكن لها أن ترى النور إلا في حال تلقت المساعدة من دولة ذات إمكانيات عالية مثل تركيا.
وأوضح أن تركيا تتمتع بقدرات كبيرة في مجال الزراعة، مشددا على رغبة بلاده في التعاون مع تركيا في هذا القطاع بالسرعة القصوى.
وأشار إلى أهمية مجال الزراعة والثروة الحيوانية بالنسبة لمستقبل بلاده، مضيفا "لدي حلم يتمثل في إجراء تعاون حقيقي مع شريكتنا تركيا في مجال الزراعة".
وأوضح السليك أن قرابة 50 مليون هكتارا من الأراضي الملائمة للزراعة في بلاده تنتظر المستثمرين الأجانب.
وتابع في هذا السياق بأن بلاده ستقدم تسهيلات كبيرة للشركات التركية المدعومة من الحكومة أو الخاصة على حد سواء، في سبيل إقامة استثمارات في تشاد.
ولفت الوزير التشادي إلى إمكانية إقامة تعاون كبير بين بلاده وتركيا في المجال الزراعي وخصوصا في إنتاج القطن والسمسم والذرة والفستق.
وشدد السليك على عدم قدرة بلاده على إجراء دراسات بخصوص تطوير الزراعة، وأن هذا الأمر سيصبح ممكنا تحت إشراف وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) أو المستثمرين الأتراك.
كما أشار إلى ضعف إمكانيات بلاده في تحليل الأتربة وتحديد الأصناف الزراعية الأمثل التي يمكن زراعتها فيها، موضحا أن المستثمرين الأتراك لن يواجهوا ذات الصعوبات في حال استثمارهم في تشاد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!