ترك برس
تعرض رجل أعمال تركي للاحتجاز في ظروف غامضة خلال زيارته مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في معرض للأغذية والمشروبات بفبراير/شباط الماضي، وتم نقله إلى جهة مجهولة.
أمينة أوزتورك، وهي زوجة رجل الأعمال التركي محمد علي أوزتورك، طالبت خلال تصريحات صحفية بإطلاق سراح زوجها المحتجز لأسباب مجهولة في دبي فورًا، وإعادته إلى تركيا.
وقالت أوزتورك، أنها وزوجها سافرا إلى دبي يوم 17 فبراير/ شباط، ضمن وفدٍ لاتّحاد مصدري منطقة البحر المتوسط التركي، قبل أن يجري احتجازهما هناك من قبل جهة مجهولة.
وأشارت أن الوفد كان يتكون من 75 شخصية من رجال الأعمال الأتراك، وأن الهدف من زيارة دبي؛ كان المشاركة في معرض للأغذية والمشروبات.
وتابعت: بعد ثلاثة أيام من وصولنا إلى دبي وأثناء تناولنا طعام الإفطار في الفندق، دخل 8 أو 10 رجال لا يرتدون أي ألبسة رسمية مطعم الفندق، واقتادوني أنا وزوجي إلى جهة مجهولة. قام المجهولون بتكميم أفواهنا وتقييد أيدينا وعصب أعيننا. ساروا بنا بسيارة نحو ساعة من الزمن؛ قبل أن يفتحوا عيناي بضع الوقت بعد أن بدأت بالصراخ".
وأردفت قائلة: "نظرت حولي فوجدت أننا محاطون بالصحراء من كل الجهات. أعادوا عصب عيناي من جديد، قبل أن يعيدوا إزالة العصبة في إحدى الغرف. بعد ذلك، قاموا باحتجاز جوازات سفرنا وهواتفنا وجميع ما كان بحوزتنا".
ولفتت أوزتورك إلى أن الأشخاص المجهولين أطلقوا سراحها بعد يوم واحد من احتجازها، وأنها عادت مع بقية أعضاء الوفد إلى تركيا، فيما بقي زوجها محتجزًا.
ونوهت أوزتورك إلى أنها أبلغت القنصلية والخارجية التركية بالحادث فور إطلاق سراحها، وأنها على تواصل مستمر مع الخارجية التركية.
وتابعت قائلةً: " لاأعرف السبب الذي دفعهم لاحتجاز زوجي. منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا لم يتوانَ زوجي عن مد يد العون للسوريين وإيصال المساعدات إليهم؛ عبر جمعية جبل التركمان للرعاية الاجتماعية والثقافة والتعليم التي كان يترأسها، لا سيما وأن أصوله ترجع إلى تركمان البايربوجاق" (تركمان اللاذقية غربي سوريا).
وأضافت أوزتورك أن زوجها عمل بكد وبذل جهودًا حثيثة لمد يد العون للاجئين السوريين والمتضررين من المدنيين في حلب وإدلب وعموم المناطق السورية، إضافة إلى المدنيين المضطهدين من مسلمي أراكان (الروهنغيا). معربة عن اعتقادها أن احتجازه جاء على خلفية هذه الأنشطة الخيرية.
من جهة أخرى، شارك عشرات الأتراك، مساء الجمعة الماضي، في تظاهرة أمام السفارة الإمارتية لدى أنقرة، احتجاجًا أوزتورك، في دبي لأسباب مجهولة.
وتجمع أعضاء وقف "سرّية" (منظمة تركية غير ربحية) أمام مبنى السفارة، وطالبوا بإطلاق سراح "أوزتورك" فورًا.
وفي كلمة باسم المحتجين، قال رئيس الوقف، ثروت طورغُت، "شارك أوزتورك في معرض للأغذية والمشروبات، أقيم في دبي يوم 17 فبراير (شباط) الماضي، وبعد 3 أيام جرى توقيفه في الفندق الذي كان يقيم فيه".
وأضاف "طورغوت" أن "السلطات الإمارتية لم توضح أسباب احتجازه، وهذا مخالف للقانون الدولي". وأكد عدم التمكن من الحصول على أي معلومات عن رجل الأعمال التركي، منذ 11 يومًا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!