ترك برس
تباينت آراء المراقبين حول موقف تركيا من الأسلحة الإيرانية الثقيلة التي عُثر عليها في مستودع ضخم في مركز مدينة عفرين السورية بعد تحريره يوم الأحد الماضي من ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، في إطار عملية "غصن الزيتون".
وكشفت تقارير إعلامية وتسجيلات أن المستودع المكون من 12 غرفة، يضم صناديق أسلحة وذخائر حية، إضافة إلى قذائف هاون وبراميل مليئة بالذخيرة، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات.
الإعلامي محمد مجيد الأحوازي، قال في تغريدة عبر موقع "تويتر"، إن السلاح الذي وجد في مدينة عفرين كتب عليه باللغة الفارسية صواريخ مضادة للدبابات من صناعة إيران، تاريخ الإنتاج عام: 2003 م.
وأشار الأحوازي إلى أن "السلاح تابع إلى وزارة الدفاع الإيرانية، ومن إنتاج منظمة ساصد وهو مختصر منظمة الصناعات العسكرية الإيرانية. وباللغة الفارسية، سازمان صنایع دفاع جمهوری اسلامی ایران (ساصد)".
https://twitter.com/MohamadAhwaze/status/975328354483269632
ويرى المحلل السياسي التركي برهان كور أوغلو، أن تركيا لديها موقف واضح من أي قوة لها اتصال مباشر مع "وحدات حماية الشعب" وإذا كان لإيران أي علاقة معهم، فلا بد أن يثبت من خلال اعتراف المسؤولين الإيرانيين، وفق صحيفة "عربي21".
وعلى خلاف أمريكا التي كانت تقدم الدعم علنا لـ"الوحدات"، فإنه من خلال الاتفاق الذي حصل بين تركيا وإيران وروسيا، هذه الدول تعلن أنها ليس لها أي علاقة بهذه التنظيمات في عفرين، أو على الأقل لا يمررون لهم السلاح، بحسب كور أوغلو.
وقال كور أوغلو إن "تركيا ستنظر إلى مصدر هذه الأسلحة، فإن كانت مباشرة من الأطراف الإيرانية، فحتما سيكون لتركيا موقف من ذلك".
ونوه إلى أن "سوريا أصبحت مخزنا للأسلحة، وأحيانا يباع من جيش النظام إلى الأطراف المتحاربة، وتركيا الآن ستستفسِر من القيادات الإيرانية، وإذا ثبت نقل أسلحة من الجانب الإيراني للمسلحين الأكراد، فذلك سيؤثر على محادثات أستانا والاتفاقات مع روسيا وإيران".
وأردف كور أوغلو أن "الأمر بحاجة إلى تحقيق، لأن الدول لا تتسرع في مثل هذه الأمور، لكن موضوع دعم المسلحين الأكراد يمثل لتركيا خطا أحمرا ولا يمكن أن تتنازل عنه".
وعن موقف إيران الرافض العمليات العسكرية التركية في عفرين منذ انطلاقتها، أوضح أوغلو أن "إيران ترفض أي تدخل في سوريا، سوى تدخلها، ولكن ستكون منبج هدف تركيا المقبل بعد جرابلس والباب وعفرين، حتى لو اعترض الآخرون".
وأوضح المحلل السياسي التركي أن "الأمر يتعلق بالأمن القومي التركي، وضبط الحدود، لأن تركيا لا تقبل بهذه التحركات على حدودها".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!