ترك برس
قالت دورية فورين أفيرز الأمريكية، إن تطبيق الضغط الاقتصادي على إيران بعد الإعلان عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، يتطلب استخدام الدبلوماسية مع تركيا وروسيا اللتين تتسببان في تحديات كبيرة للولايات المتحدة.
وأشارت الدورية الأمريكية إلى أن إدارة ترامب ستحتاج إلى إقناع روسيا بوقف خططها المعلنة لاستثمار عشرات المليارات من الدولارات في قطاع النفط والغاز الإيراني، على الرغم من التوترات المتزايدة بين واشنطن وموسكو.
وكان وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، أكد في وقت سابق أن بلاده ستمضي قدما في تجارتها مع إيران بقدر المستطاع ولن تكون خاضعة لمحاسبة أي جهة أخرى، مشيراً إلى أنه "من الآن فصاعدا، سنتعامل في تجارتنا مع إيران في الإطار الممكن حتى النهاية ولن نقدم كشف حساب لأحد عن هذا".
وذكر تقرير للدورية الأمريكية أن ترامب سيواجه تحديات هائلة بعد الانسحاب من خطة العمل المشتركة، أولها تحدي إقامة هيكل قانوني لإعادة فرض العقوبات ضد إيران، لأن فرض العقوبات دون تعديل اللوائح الأمريكية لتجسيد العقوبات الجديدة، ومن دون نشر إرشادات تنفيذ مفصلة سيكون بمثابة وصفة للفوضى.
وأضاف التقرير أن إدارة ترامب ستواجه أيضا تحديا تنظيميا، لا يقل أهمية عن تحديد ما إذا كان ستتم إعادة فرض عقوبات مستهدفة على المسؤولين الإيرانيين والشركات والوزارات الحكومية، التي تمت إزالتها من قوائم عقوبات الولايات المتحدة كجزء من خطة العمل المشتركة الدولية، وكيفية ذلك.
ولفت التقرير إلى أن التحديات القانونية والتنظيمية، على الرغم من أهميتها، ستظل باهتة مقارنة بالتحديات الدبلوماسية، التي قد تواجه ترامب في إقناع الحكومات والشركات الأجنبية بقطع أعمالها بالفعل مع طهران.
ونوه إلى أن أكبر تحد دبلوماسي يواجه ترامب، في إعادة فرض العقوبات على إيران، هو إقناع زبائن النفط الإيراني، ولا سيما الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، بخفض مشترياتهم.
وأضاف أن إدارة ترامب تواجه تحديا دبلوماسيا كبيرا مع أوروبا التي ارتفع حجم تجارتها مع إيران منذ دخول خطة العمل المشتركة حيز التنفيذ، حيث ارتفعت الواردات الأوروبية من إيران بواقع ثمانية أضعاف، في حين ارتفعت الصادرات الأوروبية إلى أكثر من أربعة مليارات يورو سنويا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!