ترك برس - الأناضول
اتشحت كبريات الصحف التركية بالسواد، اليوم الثلاثاء، حدادا على ضحايا المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل ضد المتظاهرين الفلسطيينين، في قطاع غزة، بالتزامن مع مراسم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وطغى اللون الأسود على صدر الصفحات الأولى، حيث كتبت "حرييت" اسمها بالأبيض على خلفية سوداء، عوضا عن الأحمر، وكذلك فعلت صحف "صباح" و"ملييت"، و"بوستا"
"وطن" فيما كتبت صحيفتا "يني شفق" و"ستار" عناوينها االرئيسية (المانشيت) على خلفية سوداء.
وعنونت صحيفة حرييت، افتتاحياتها بعنوان " المجزرة الدبلوماسية"، كما استخدمت عنوان "الاحتفال والموت" في إشارة إلى الابتهاج الاسرائيلي بنقل السفارة، على وقع دماء الفلسطينيين.
فيما استخدمت صحيفة "ملييت" عنوان مجزرة، وأشارت إلى اطلاق جنود اسرائيليين النار على محتجين فلسطينيين، كما وصفت عملية نقل السفارة، بـ" الافتتاح المخجل".
أما صحيفة "صباح"، فعنونت افتتاحيتها بعبارة "اسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، وقالت إن "الجنود الاسرائيليين أمطروا الفلسطينيين المحتجين على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالرصاص".
بدورها عنونت صحيفة "خبر تورك" افتتاحيتها بـ" المظالم" ولفتت إلى اطلاق الجنود الاسرائييليين النيران على الفلسطينيين العزل، و"افتتاح السفارة الأمريكية في القدس وسط الضحكات، بينما كانت الدماء تسفك"، في "مشهد مخجل".
صحيفة "ستار" كتبت على صدر صفحتها الأولى: "اسرائيل قتلت والعالم تفرج"، فيما اعتبرت صحيفة "يني شفق" أن "القدس احتلت مرة ثانية".
أما صحيفة "بوستا" فعنونت "التصفيق المريع"، مع صورة للمصفقين المشاركين في مراسم نقل السفارة الأمريكية، وأشارت إلى اطلاق الجنود الاسرائيليين النيران على المحتجين الفلسطينيين، في حين قالت صحيفة "وطن" في افتتاحيتها: " فلتحل اللعنة" على إسرائيل.
وتظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ ساعات صباح الإثنين، على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل، ضمن فعاليات مسيرة "العودة"، رفضا لنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 لـ"النكبة" الفلسطينية.
وأسفرت اعتداء الجيش الإسرائيلي على تلك التظاهرات عن استشهاد 59 فلسطينيًا بينهم رضيعة، وإصابة 2771 آخرين، حسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
وردا على خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل على حدود قطاع غزة، أعلنت تركيا أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة 3 أيام بدءا من اليوم، واستدعاء سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعوة منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!