صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس
رصدت الحكومة التركية ميزانية قدرها 4.5 مليون يورو من أجل إعادة ترميم الجدران التاريخية في العاصمة إسطنبول. وتحيط هذه الجدران، التي تعود إلى العهد البيزنطي، بقصر طوب كابي في إسطنبول، الواقع على ضفاف البحر.
وباشرت وزارة الثقافة والسياحة التركية بمشروع إعادة ترميم الجدران التاريخية في إسطنبول، التي لا زالت تعتبر منارة تاريخية في العاصمة بعد قرون من بنائها. وقد رصدت الحكومة التركية لهذا المشروع ميزانية قدرها 25 مليون ليرة تركية أي ما يعادل 4.5 مليون يورو.
وفقا لتصريح وسائل الإعلام التركية، يهدف المشروع إلى إعادة ترميم جزء من الجدران البيزنطية القديمة المحيطة بقصر طوب قابي. وفي مرحلة أولى، رممت الوزارة جزءا من هذه الأسوار بتكلفة قدرها 14 مليون ليرة تركية. وتعرف هذه الأسوار باسم "سور سلطاني" ويبلغ طولها أربعة كيلومترات. كما أنها بنيت في عهد السلطان محمد الثالث العثماني، المعروف باسم محمد الفاتح (ويلقب "بفاتح سلطان سليمان" في اللغة التركية).
وعلى الرغم من أنها تعد معلما تاريخيا جاذبا للعديد من السياح الذين يزورون المدينة، إلا أن بعض مناطق هذه الجدران كانت على مر السنين مساحة لارتكاب أعمال غير القانونية، ومسكنا للمتشردين. وقبل سنوات، لم تكن مسألة غياب الأمن داخل الجدران المحيطة بقصر طوب كابي بإسطنبول شأنا داخليا فقط، بل انتشرت عديد الأخبار في هذا الصدد خارج البلاد.
من ناحية أخرى، تدرس السلطات التركية مشروع إعادة ترميم جزء من الأسوار التاريخية المطلة على البحر، وهي بقايا الجدران البيزنطية القديمة التي أُقيمت في عهد السيطرة الرومانية على مدينة القسطنطينية. ومن المقرر أن تنهي شركة البناء التي كلفت بهذه المهمة مهامها خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2019.
وبالإضافة إلى مشروع إصلاح جزء من الجدران البيزنطية المحيطة بقصر طوب كابي، من المقرر أن يتم ترميم "إنجيلي كوشك"، وهو جناح في القصر بني سنة 1590 من قبل المهندس المعماري العثماني داوود آغا بطلب من الصدر الأعظم، سنان باشا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!