ترك برس
على الرغم من الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على تركيا لإلغاء صفقة شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس 400، وحثها على شراء منظومة باتريوت الأمريكية فإن أنقرة تصر على المضي قدما في الصفقة.
وفي هذا الصدد نقل موقع صوت أمريكا عن محللين عسكريين وسياسيين، أن هدف تركيا الاستراتيجي المتمثل في تطوير صناعة الأسلحة المحلية هو القوة الدافعة وراء نيتها شراء نظام الصواريخ S-400 الروسي، فضلا عن نقل تكنولوجيا إنتاجها إلى تركيا. وفي المقابل ترفض الولايات المتحدة نقل تكنولوجيا صواريخ باتريوت إلى تركيا.
وقال البروفيسور حسين باغجي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشرق الأوسط للتكنولوجيا في أنقرة، إن الروس قدموا لأنقرة أفضل الخيارات. ولو أن الدول الغربية ودول حلف الناتو وافقت على نقل التكنولوجيا، لكانت تركيا قد اشترت منها.
وأضاف باغجي أن خيار تركيا الاستراتيجي ليس شراء الأسلحة فقط بل بيعها. والسؤال "لماذا لا يشارك الأمريكيون في نقل التكنولوجيا، في الوقت الذي تتخذ فيه بعض الدول الأوروبية، مثل بريطانيا، خطوات جيدة في هذا الاتجاه".
ويلفت البروفيسور باغجي إلى أن تركيا ليست لديها التكنولوجيا الفائقة، وما تزال في حاجة إلى تكنولوجيا محركات الطائرات ومحركات الدبابات. وهي تعتزم أن يكون لديها قطاع دفاعي أكبر وأكثر تطورا.
وتستشهد أنقرة برفض واشنطن السماح بتقاسم التكنولوجيا والإنتاج المشترك وهو ما أدى لانهيار المحادثات السابقة لشراء نظام باتريوت، ودفع أنقرة إلى دراسة شراء منظومة صينية أولا، ثم فضلت في النهاية منظومة S-400 الروسية.
من جانبه يشير المحلل السياسي، يشيل أدا، إلى أن شكوك حلفاء تركيا الغربيين في تزويدها بالأسلحة دفع أنقرة إلى التوسع في صناعة الأسلحة محليا.
وأضاف أن "أي شريك أجنبي يقوم بتزويد الأسلحة ولديه هواجس حول الطريقة التي نقاتل بها يمكن أن يحجب عنّا ذخيرة جديدة أو أسلحة جديدة، وهذا النوع من الابتزاز أو الفيتو لا يمكن أن تقبله تركيا. ولهذا السبب فإن تصنيع السلاح محليا هو أمر جيد".
ووفقا للمحلل العسكري التركي، متين غورجان، فإن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش التركي في الآونة الأخيرة تعطي دفعة لمبيعات الأسلحة التركية للخارج.
ويقول غورجان إن تركيا تحاول أن تصبح لاعبا مهما في تصدير السلاح في المنطقة، وقد نجحت في أن تصبح مصدراً جديداً يمكن أن يوفر أسلحة أكثر فاعلية وكفاءة وقليلة التكلفة وتمت تجربتها في المعارك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!