ترك برس
قالت الحكومة البريطانية، إن الأسئلة التي طرحها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطابه البرلماني حول حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يدل على وجود العديد من الاستفسارات التي تبحث عن إيضاحات.
وأوضحت المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي، إنه ما زالت هناك أسئلة حول مقتل خاشقجي، وأنه لا يمكن سوى للسعوديين الرد عليها.
وأكد أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية على وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".
ودعا إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قِبل لجنة عادلة ومحايدة تماما ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.
وأقرّت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل خاشقجي، داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.
غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع مع دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، آخرها منها إعلان مسؤول سعودي، في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا، تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!