سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بشكل عام أتجنب استخدام الأسماء في عناوين مقالاتي، لكن هذه المرة لم يكن هناك مفر من ذلك. لأنكم سوف تسمعون اسم ماثيو بالمر يتردد بكثرة فيما يخص العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة.
بل إن الرجل سوف يزور تركيا الأسبوع القادم مع وفد أمريكي. و بالمر هذا هو الشخص المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن قسم العلاقات مع أوروبا، التي تقع تركيا ضمنها.
حل بالمر محل جوناثان كوهين، الذي أجرى في وقت سابق زيارتين إلى تركيا، وكان عضوًا في اللجنة التنفيذية الخاصة باتفاق منبج.
بالمر سيكون مرجعًا فيما يخص تركيا
قد يبدو الكلام مملًا عن هذه النواحي البيروقراطية، لكن بالمر سيكون من الآن فصاعدًا مرجعًا تُطلب مشورته دائمًا في الإدارة الأمريكية عندما يتعلق الأمر بتركيا.
مساء الاثنين الماضي، أُقيم حفل استقبال من أجل ماثيو بالمر في واشنطن، حضره دبلوماسيون أتراك. ومن خلال حديثي مع المشاركين في حفل الاستقبال تبين أن هناك أربع قضايا رئيسية ستكون في حقيبة بالمر في أول زيارة له إلى تركيا.
القضايا الأربع
1- منظومة إس-400 الصاروخية.
2- قضية جمال خاشقجي وما تلاها من أحداث.
3- مقاطعة إيران.
4- المسألة القبرصية.
البند الأخير يوليه بالمر أهمية خاصة. لأنه عمل في وقت سابق بقبرص وهو على اطلاع وثيق على المشاكل القائمة في الجزيرة. وتقول المصادر في واشنطن إنه يولي أهمية كبيرة للتوصل إلى حل للقضية.
مقاطعة إيران
ستبدأ العقوبات المشددة على إيران في الفترة التي سيكون فيها بالمر في تركيا. ولهذا تكتسب الرسائل التي يحملها من الإدارة الأمريكية إلى أنقرة، أهمية خاصة.
تعتقد واشنطن أن تركيا فتحت لنفسها مجالات جديدة للمناورة سواء في سوريا أو فيما يتعلق بمقاطعة إيران، بسبب حادثة خاشقجي. لا يمكن القول إن الإدارة الأمريكية سعيدة بذلك، لكنها تميل للتصرف بشكل واقعي في هذا الخصوص.
ولذلك يمكننا توقع أن تشهد أول زيارة لبالمر إلى تركيا مناورات دبلوماسية متبادلة مثيرة للاهتمام. ولن يكون من قبيل المبالغة القول إن المنحى الذي سوف تنحوه المرحلة الجديدة في العلاقات التركية الأمريكية متعلق بهذه الزيارة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس