ترك برس
خصص برينتون تارانت منفذ هجوم المسجدين في نيوزيلندا، حيزاً من بيانه الذي يشرح فيه دوافع عمله الإرهابي، لتوجيه تهديدات للأتراك بشكل عام والقاطنين في أوروبا بشكل خاص، وللدعوة إلى قتل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وارتفع عدد ضحايا الهجوم المسلح الذي وقع اليوم الجمعة، على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش إلى 49 قتيلا ونحو خمسين مصابا بينهم أطفال.
ومما كان ملفتاً للانتباه، كتابة منفذ الجريمة عبارات وأسماء وتواريخ على سلاحه الذي نفّذف به الجريمة، ومن أبرزها "التركي الفجّ 1683 فيينا"؛ في إشارة إلى معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا.
وجاء في "بيان" يُعتقد أن الإرهابي المهاجم قد تركه خلفه، شرحا لدوافعه للقيام بالهجوم، موضحا أن الدافع وراء الهجوم كان المشاعر المعادية للمسلمين وكراهية الأجانب في كثير من البلدان، وتستهدف الأتراك أيضا بشكل كبير في أوروبا.
وفيما يخص القسم المتعلق بالأتراك في البيان والذي جاء بعنوان "للأتراك" يهدد منفّذ الجريمة فيه بقتل جميع الأتراك الذين يعيشون على الجانب الأوروبي من تركيا وأماكن أخرى في أوروبا، بحسب ما ذكرته صحيفة "ديلي صباح" التركية.
ويُعرّف النص المنطقة التي يُسمح فيها للأتراك بالعيش بسلام باعتبارها "الجانب الشرقي للبوسفور" فقط.
ويقول النص: "نحن قادمون لأجل (تحرير) القسطنطينية.. وسندمر كل مسجد وكل مئذنة في المدينة. ستكون آيا صوفيا خالية من المآذن وستكون القسطنطينية مسيحية بحق، ملكنا مرة أخرى".
كما تعرض الرئيس رجب طيب أردوغان للهجوم في الوثيقة التي لم يتم التحقق حتى الآن إن كان فعلا المهاجم من كتبها، إذ دعت لقتل أردوغان أثناء زيارته للجالية التركية في أوروبا، والتي وصفها المهاجم أيضاً "جنود اردوغان الإثنيون الذين يحتلون أوروبا حاليًا" في النص المليء بالكراهية.
ويقول النص أيضًا إن موت أردوغان سيؤدي إلى دق إسفين "بين الغزاة الأتراك الذين يحتلون حاليًا أراضينا والشعب الأوروبي الإثني، وفي الوقت نفسه يضعف سيطرة تركيا على المنطقة، ويزيل عدوًا رئيسيًا لروسيا ويزعزع استقرار الناتو".
وفي جزء بعنوان "أوروبا للأوروبيين"، يتعهد البيان بإزالة جميع "الغزاة" من أوروبا، بغض النظر عما إذا كانوا "من الغجر أو الأفارقة أو الهنود أو الأتراك أو الساميين أو غيرهم".
ويقول البيان إن الناتو يجب أن يتحول إلى جيش أوروبي وإن تركيا، ثاني أكبر جيش في الحلف وواحد من الأعضاء الأوائل منذ عام 1949، يجب إعادتها "مرة أخرى إلى الموقع الحقيقي كقوة معادية أجنبية".
وكان منفّذ هجوم المسجدين في نيوزيلندا قد بث مباشرة عبر موقع للتواصل الاجتماعي وقائع إطلاقه النار على المصلين في أحد المسجدين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!