ترك برس
يصل رئيس الجمهورية التركية اليوم رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية في زيارة هي الأولى من نوعها منذ تولي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث يتوجه إلى مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة، ومن ثمّ إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف.
ومن المقرر أن يصل أردوغان إلى العاصمة السعودية الرياض بعد غد الإثنين، في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث سيتناول الزعيمان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتستمر زيارة الرئيس التركي إلى السعودية لثلاثة أيام حيث سيغادر المملكة يوم الإثنين المقبل 2 آذار/ مارس، حسب مصادر في الرئاسة التركية، أكّدت بدورها أنّ من المقرر أن يتمّ خلال اللقاء بحث العلاقات الاستراتيجية "الأخوية المتجذّرة تاريخياً" بين البلدين، كما سيتبادل الزعيمان وجهات النظر بشأن آخر التطورات الإقليمية والعالمية.
ومن جهته، قال رئيس مكتب العلاقات الخارجية لحزب العدالة والتنمية الحاكم وعضو الوفد المرافق للرئيس التركي في زيارته، "ياسين أكتاي" في تصريح لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية إنّ الهدف من الزيارة "إعادة اللحمة للعلاقات السعودية - التركية"، مشيراً إلى الأهمية التي يوليها أردوغان للعلاقة مع المملكة العربية السعودية.
وأوضح أكتاي أنّ "أردوغان كان قد قطع زيارة لأفريقيا وذهب للمشاركة في جنازة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز (الشهر الماضي) وذلك لإثبات عمق العلاقات بين تركيا والسعودية على أساس تراث تاريخي يعود لأكثر من ألف عام"، مضيفاً أنّ موعد الزيارة التي سيقوم بها أردوغان تقرّر خلال زيارة العزاء.
وأضاف أنّ "بعض التطورات في دول المنطقة قبل عدة سنوات أثّرت سلبياً على العلاقات السعودية التركية، ولهذا ستكون لهذه الزيارة أهمية كبيرة وكبيرة جداً لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه قبل عدة سنوات سواء العلاقات الدبلوماسية أو الاقتصادية أو على أساس توحيد الموقف حيال التطورات في المنطقة".
وأشار أكتاي إلى أنّ "من الطبيعي أن يكون الملف السوري على أولويات محاور النقاش بين الطرفين، لأنّ الوضع في سوريا الآن يشكل محوراً مهماً في التطورات وما سيترتب عليها في المنطقة"، مضيفاً أنّ البحث سيتطرق أيضاً إلى آخر التطورات في اليمن خاصة بعد دخول قوات الحوثيين للعاصمة. وأكّد أنّ تركيا تؤيد أن يكون الحل في اليمن على أساس الحوار بين الأطراف السياسية المعنية بحيث لا يستثني منهم أحد الطرف الآخر ويعترف به كشريك في عملية الحل.
واستبعد أن يقبل أردوغان بحصول لقاء مع الرئيس المصري السيسي، معتبراً أنّ وجود السيسي في المملكة في نفس التوقيت "ما هو إلى من محض الصدفة". وأضاف أنّ "الجميع يعلم أنّ علاقة المملكة بالسيسي علاقة حميمة وتركيا لا تتدخل قطعياً في شكل أو ماهية هذه العلاقة، لكنّ تركيا لم تغيّر موقفها من السيسي، أمّا علاقة السعودية بالسيسي فهي شأن خاص للمملكة ولا يمكن لأحد أن يتدخل به".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!