ترك برس
أكدت تركيا مؤخراً انتهاء المفاوضات التي تجريها مع روسيا حول شراء منظومة "اس-400" الدفاعية، وأنها تستعد لاستلامها خلال المرحلة المقبلة.
وتواجه تركيا حالياً تحديات أمام الضغوط الأمريكية، أبرزها صفقة شراء منظومة "اس 400 " من روسيا.
هذا وتتجه الأنظار إلى اجتماعات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في قمة مجموعة الـ20 باليابان المقرر عقدها في الفترة من 28 إلى 29 يونيو/حزيران الجاري، في وقت تواصل فيه واشنطن ممارسة الضغوط على أنقرة من أجل العدول عن قرارهما بشراء منظومة "اس 400" من موسكو.
وتُعرف منظومة "إس-400" الروسية بأنها أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي أرض-جو بعيدة المدى تطورًا، وكانت الصين أول من اشترى هذا النظام لحماية مدنها من أية هجمات.
وكان وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، قال في رسالة إلى نظيره التركي خلوصي أكار "بينما نسعى للحفاظ على علاقتنا القيمة، لن تتسلّم تركيا مقاتلات إف-35 إذا تسلمت إس-400".
وفي هذا الإطار، دعا الكاتب الصحفي التركي، بيرجات توتار، بلاده إلى تحديد موعد استلام المنظومة الروسية، في 15 يوليو/تموز المقبل.
وأشار الكاتب في مقال له بصحيفة "صباح" التركية، إلى أن استلام "اس-400" في هذا الموعد، يحمل أهمية ورسالة هامة من تركيا تجاه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأضاف أنه في حال قيام أنقرة بخطوة كهذه، ستكون قد وجهت رسالة قوية للدول الغربية التي اتهمها بدعم المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا يوم 15 يوليو/تموز 2016.
ورأى الكاتب أن جميع الانقلابات العسكرية والأنشطة المشابهة المضادة للحكومات الشرعية في تركيا، كانت أهدافها الرئيسية هي تعميق الخندق الملغوم بين تركيا والبلدان الأخرى الواقعة خارج المعسكر الغربي.
وتابع: "أمام ما تتعرض له تركيا، عليها اتباع لغة يفهمها الأمريكان، واستلام منظومة اس-400 الروسية يوم 15 يوليو/تموز المقبل، أي في الذكرى السنوية للمحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا والتي حظيت بدعم من الدول الغربية."
وشهدت تركيا، منتصف يوليو/تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع تنظيم "غولن" الإرهابي، وحاول خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتصدى المواطنون في الشوارع للانقلابيين؛ إذ توجهوا بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بالمدينتين؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!